باحث سياسي: حدثت فجوة بين أمريكا وإسرائيل بسبب حماس

وكالات

قال الكاتب والباحث السياسي زياد سنكري، إن إسرائيل تحاول التنصل من التزاماتها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، إذ يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عرقلة الاتفاق، مشيرًا إلى أن تل أبيب تعمل على إضاعة الوقت من أجل عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وذكر سنكري، خلال حديثه لقناة "الغد"، أن هناك فجوة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حتى وإن كانت هذه الفجوة "خفيفة"، سببها المحادثات المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأشار إلى المحادثات المباشرة التي يجريها مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بولر، مع حركة حماس، لأول مرة، كانت بمثابة ضربة قوية لنتنياهو، إذ تجنب رئيس حكومة الاحتلال انتقادات الرئيس الأمريكي للاحتلال في العلن.

وكانت إسرائيل تعتمد أن الإدارة الأمريكية لا تتخذ قرارًا إلا بمعرفتها، لتأتي المباحثات المباشرة التي تجريها أمريكا مع حماس "دون علم إسرائيل" بمثابة "صفعة قوية لها".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن يتعامل ترامب مع نتنياهو كما تعامل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال سنكري: "إن من سلبيات ترامب أنه لا يتبع أيديولوجية سياسية محددة، بل يتبع السياسة التي تحقق مكاسب داخلية".

وتابع: "يريد ترامب إطلاق سراح 5 أسرى أمريكيين، 4 قُتلوا وواحد مصاب، لدى حركة حماس.. إذ تأتي مصلحة الرئيس الأمريكي أولًا ثم مصلحة إسرائيل".

وقال سنكري، إن هذا لا يعني أن ترامب تخلى عن إسرائيل، لكنه في المقام الأول يريد أن يظهر أمام الداخل الأمريكي أنه سيعيد الأسرى الأمريكيين إلى ديارهم وأنه رجل "السلام".

وفيما يتعلق بإرسال وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، أوضح الكاتب والباحث السياسي زياد سنكري، أن هذا القرار جاء نتيجة ضغط أمريكي على تل أبيب، إذ أجرى مبعوث الرئيس الأمريكي، اتصالًا هاتفيًا عاصفًا مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر.

كما أوضح، أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أعلن زيارته للدوحة الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات بشأن اتفاق غزة، وأكد ويتكوف للوسطاء ضرورة حضور طرفي الصراع، إسرائيل وحركة حماس.

ولفت سنكري، إلى أن حماس إذا أفرجت عن جثث الأسرى الأمريكيين الأربعة والأسير الخامس، فستكون هذه الخطوة بمثابة ضربة قوية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا يريد نتنياهو إنهاء الحرب.