إدارة ترامب تبدأ في عملية إلغاء وزارة التعليم (تفاصيل)
دونالد ترامب
القاهرة- مصراوي
بدأت إدارة ترامب في صياغة أمر تنفيذي يهدف إلى إطلاق عملية إلغاء وزارة التعليم، في خطوة جديدة لتنفيذ وعود الرئيس دونالد ترامب الانتخابية بسرعة، وفقًا لمصدرين مطلعين تحدثا لشبكة "سي إن إن".
وذكرت المصادر أن تنفيذ هذه الخطوة سيتم على مرحلتين؛ حيث سيوجه الأمر التنفيذي وزير التعليم إلى إعداد خطة لتقليص الوزارة عبر الإجراءات التنفيذية.
وفي الوقت نفسه، سيضغط ترامب على الكونجرس لإقرار تشريع يقضي بإلغاء الوزارة بالكامل، إذ يدرك المعنيون بهذا الملف أن تنفيذ الإغلاق النهائي سيتطلب موافقة الكونجرس.
في حين أن الدعوات لإلغاء وزارة التعليم أو دمجها مع وكالة فيدرالية أخرى ليست جديدة، فإن هذه المحاولات لم تنجح تاريخيًا في الحصول على دعم من الكونجرس.
خلال الولاية الأولى لترامب، اقترحت إدارته دمج وزارتي التعليم والعمل في وكالة فيدرالية واحدة. ورغم سيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب آنذاك، إلا أن الاقتراح لم يُحرَز أي تقدم يُذكر.
هذا العام، تواجه وزارة التعليم تحديًا جديدًا، إذ أصبحت هدفًا لوزارة الكفاءة الحكومية، التي يقودها إيلون ماسك، وفقًا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" سابقًا.
وفقا لشبكة سي إن إن، تم وضع العشرات من موظفي وزارة التعليم في إجازة إدارية مدفوعة الأجر يوم الجمعة، وذلك ضمن جهود إدارة ترامب الأوسع لإعادة هيكلة القوى العاملة الفيدرالية، من خلال استبعاد الموظفين المرتبطين بمبادرات التنوع والإنصاف والشمول وإمكانية الوصول.
خلال حملته الانتخابية، وصف ترامب الوزارة مرارًا بأنها رمز للتدخل الفيدرالي المفرط، وربطها بقضايا "الحرب الثقافية". وقال: "سوف نستنزف مستنقع التعليم الحكومي، ونضع حدًا لإساءة استخدام أموال دافعي الضرائب في تلقين شباب أمريكا بأمور لا يرغبون في سماعها".
لكن حتى في حال نجاح ترامب في إلغاء الوزارة، فمن المحتمل أن يتم الإبقاء على بعض البرامج والتمويل، مع نقلها إلى وكالات أخرى، حيث كانت تدار قبل إنشاء الوزارة في عام 1979.
على سبيل المثال، فإن برامج التمويل الفيدرالية المخصصة لمدارس K-12، والتي تدعم تعليم الطلاب من الأسر ذات الدخل المنخفض والأطفال ذوي الإعاقة، سبقت تأسيس وزارة التعليم.
وعلى مدار العقود الماضية، عندما اقترح الرؤساء تخفيض ميزانية الوزارة، غالبًا ما كان الكونجرس يقاوم هذه المحاولات، حيث قام بتخصيص تمويل يفوق ما طلبه الرئيس في 71٪ من الحالات، وفقًا لتحليل أجراه معهد بروكينغز. حتى خلال إدارة ترامب الأولى، عندما سعت إلى تقليص ميزانية الوزارة، انتهى الأمر بالكونغرس، الذي كان يسيطر عليه الجمهوريون، بزيادة التمويل بدلًا من خفضه.
فيديو قد يعجبك: