فرنسا تُقرر مضاعفة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديدات المتزايدة

(وكالات)

صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أن بلاده تنوي مضاعفة ميزانيتها الدفاعية، في إطار تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة الأزمات المتفاقمة، وذلك على هامش القمة غير الرسمية لقادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل،.

وتأتي القمة في ظل استمرار الحرب الأوكرانية، وارتفاع وتيرة الهجمات السيبرانية بحسب ماكرون، فضلاً عن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث تشكل القمة فرصة لقادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة سبل تعزيز الإنفاق الدفاعي وتطوير القدرات العسكرية المشتركة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل العام الماضي، أن باريس ملتزمة بتحقيق نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي كميزانية دفاعية بحلول عام 2024، وهي النسبة التي حددها الناتو كحد أدنى للدول الأعضاء.

وأشار ليكورنو إلى أن فرنسا، التي قررت مضاعفة ميزانيتها العسكرية بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2019، لا تزال ملتزمة بالوصول إلى هذا الهدف، حيث يتوقع أن تصل النسبة إلى 2% بحلول عام 2025، مما يعكس توجهًا فرنسيًا نحو زيادة الاستثمارات الدفاعية في ظل التحديات المتزايدة.

وفي سياق متصل، تلوح في الأفق أزمة سياسية داخل فرنسا، حيث أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، نيته الاستفادة من صلاحياته لتمرير ميزانية 2025 دون الرجوع إلى البرلمان، في حال فشل التوافق مع الأغلبية في الجمعية الوطنية.

هذه الخطوة، التي تعكس انقسامًا سياسيًا داخل الحكومة الفرنسية المشكلة حديثًا، قد تشعل خلافات داخلية حادة، خاصة أن الإنفاق الدفاعي يعد من الملفات الحساسة التي تتطلب توافقًا سياسيًا واسعًا.

تأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز استقلاليته الدفاعية، وسط دعوات من دول أوروبية لزيادة الاستثمارات العسكرية وتخفيف الاعتماد على الولايات المتحدة في حماية القارة.