"حرب الشرق الأوسط الأوسع".. نووي إيران يتأهب لهجوم إسرائيلي محتمل

كتب- محمود الطوخي
يبدو أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى مزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، عبر تنفيذ وعيدها المتكرر باستهداف المواقع النووية الإيرانية، ما من شأنه أن "يشعل المنطقة كلها".

وفي تقرير لصحيفة "التليجراف" البريطانية، ذكرت أن الحرس الثوري الإيراني وضع منظوماته الدفاعية بمحيط المواقع النووية في حالة تأهب قصوى، في ظل المخاوف المتصاعدة مما وصفته بالهجوم الأمريكي الإسرائيلي المشترك.
وصرّح مصدران حكوميان للصحيفة، لم تكشف عن هويتهما، أن طهران تعمل حاليا على تعزيز دفاعاتها الجوية في المواقع النووية ومنشآت تصنيع الصواريخ الرئيسية، عبر الدفع بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى تلك المواقع.
وأوضح المسؤولان الحكوميان، أن هذا الاستنفار الإيراني يأتي على ضوء المخاوف المتزايدة من عمل عسكري أمريكي إسرائيلي محتمل.

وأكد مصدر، أن الإيرانيين يتوقعون الهجوم وينتظرونه كل ليلة؛ إذ وضعوا كافة أنظمتهم الدفاعية في حالة تأهب قصوى، حتى في تلك المواقع غير المعروفة.
ونوّه المصدر الحكومي، إلى أن الحكومة الإيرانية تعمل منذ 3 سنوات على تحصين منشآتها النووية، غير أنها كثّفت من تلك التحصينات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على طهران في أكتوبر الماضي، والذي خلّف أضرارا كبيرة في أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
إلى جانب ذلك، أجبرت التطورات العالمية الأخيرة بما في ذلك سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى احتمالية ضرب إيران، طهران على تعزيز أعملها لتحصين منشآتها النووية.

من جانبه، شدد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، الأحد الماضي، على ضرورة إبقاء إيران في موقف دفاعي، مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وفق شبكة "فوكس نيوز".
تحذيرات استخباراتية أمريكية
وفي وقت سابق، حذّرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" للرئيسين السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب، من أن إسرائيل تخطط لاستهداف مواقع نووية في إيران العام الجاري.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تحليلا استخباراتيا أمريكا خلص إلى أن إسرائيل تسعى للحصول على دعم الرئيس دونالد ترامب من أجل تنفيذ ضربات تستهدف إيران.
وحينذاك، كشف مسؤول أمريكي أن وكالة "سي آي إيه" أعدت في الأيام الأولى من ولاية ترامب الحالية، دراسة لاحتمالات هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
وشدد المسؤول الأمريكي، على أن الدعم العسكري الأمريكي سيكون ضروريا لأي هجوم إسرائيلي على مواقع إيران النووية.

وحدد التقرير الاستخباراتي الأمريكي، منشأتي فوردو ونطنز النوويتين الإيرانيتين كهدفين محتملين للهجوم الإسرائيلي المحتمل، الأمر الذي من شأنه تعطيل برنامج طهران النووي لأسابيع أو شهور.
إيران وحرب "الشرق الأوسط"
من جانبها، حذّرت إيران على لسان قائد هيئة الأركان العامة اللواء محمد باقري، قبل أسبوع، من أن تعرض أمنها للخطر يعني أن أمن الشرق الأوسط بأكمله سيكون في خطر، مؤكدا أنه إذا أقدمت إسرائيل على ارتكاب أي خطأ، فإن أمن "الكيان الصهيوني" وداعميه في خطر.

بدوره، أوضح قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، أن برنامج طهران النووي "علمي ولا يمكن القضاء عليه واستهدافه يعني الحرب، والأعداء لا يسعون للحرب معنا لأن المنطقة كلها ستشتعل".
وجدد حاجي زاده، التأكيد على أن الرد على الهجوم الإسرائيلي على طهران في أكتوبر الماضي، عملية "الوعد الصادق 3" ستُنفذ في الوقت المناسب.