أبرزها الانتهاكات الإسرائيلية.. لافروف وآل ثاني يبحثان الأوضاع في الشرق الأوسط

وكالات

بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، قضايا الشرق الأوسط خصوصًا التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.

وقال لافروف، "نسعى لتسوية الأوضاع داخل سوريا ويجب أن تكون هذه العملية متوازنة حتى لا يقوم أي أحد باستغلال الإصلاحات لتحقيق مصالح خاصة لا سيما في المناطق التي يحاول فيها اللاعبون الخارجيون التأثير عليها".

وأضاف، خلال لقائه أمير قطر اليوم الأربعاء في العاصمة الدوحة، أن طوال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حصلت الجماعات المسلحة في سوريا على دعم.

وعلق لافروف على المؤتمر الوطني السوري، قائلًا إن "الحكومة السورية الجديدة نظمت مؤتمرًا يحمل مؤشرات إيجابية وضم مختلف مكونات الشعب السوري".

وأشار لافروف إلى أن روسيا أكدت للأمم المتحدة ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا لأنها تضر بالشعب السوري، مضيفًا "هناك عقلية لا تزال ترى أن العقوبات على سوريا تضر بالوجود الروسي هناك".

وتابع: "نعلم أن الإدارة السورية الحالية مستعدة للتعاون وتطبيع الأوضاع في الدولة بشكل متوازن"، مضيفًا "الإدارة الجديدة لا تريد أن تستخدم الأراضي السورية لحل مشاكل أطراف أخرى".

وأشار لافروف إلى التواجد الإسرائيلي في سوريا، إذ قال "نرى أن القوات الإسرائيلية لا زالت تتواجد في جنوب سوريا، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات بناءة تأخذ في الاعتبار حل المسائل الأمنية دون التغول على مساحات الدول المجاورة".

كما تطرق اللقاء بين وزير الخارجية الروسي وأمير قطر، إلى الأوضاع في لبنان، وقال لافروف "تحدثنا عن الوضع في لبنان حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بالقيام بانتهاكات تقوض الاتفاقيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وبخصوص القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية الروسي "نعمل بالتنسيق على مستوى المنظمات الإقليمية (جامعة الدول العربية) والدولية (الأمم المتحدة) ونناقش أوضاع قطاع غزة والأخذ في الاعتبار كافة المبادرات المطروحة، والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يقوم بخطوات غير مدروسة في ما يخص الاتفاقات بين إسرائيل وكل من لبنان وحركة حماس"، محذرًا من أن تهجير الفلسطينيين سيحول الأوضاع في المنطقة إلى "قنبلة موقوتة".

كما أعرب عن أمله في أن يؤدي الاجتماع العربي المقرر انعقاده في 4 مارس المقبل في مصر بشأن غزة إلى حل مشكلة القطاع.

وفي الختام قال وزير الخارجية الروسي، "عبرنا عن امتناننا لرئيس الوزراء وأمير قطر ووزير الخارجية، لمساهماتهم في حل القضايا الإنسانية في الأزمة الأوكرانية وعودة الأطفال إلى أسرهم. ونرحب دائمًا بجميع المبادرات التي تقترحها دول المنطقة، حيث هناك دور للإمارات وللسعودية، ونحن نقيم جميع المبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناة المواطنين المتأثرين بالأزمات".

وأكد لافروف، أن قطر من أكبر شركاء "روس نفط" الروسية، كما أن الدوحة تضمن التوازن في سوق الطاقة والغاز.

واستقبل أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الدوحة، اليوم الأربعاء،في إطار زيارته الرسمية إلى قطر.

ونقلت وسائل الإعلام أن آل ثاني قال خلال لقائه لافروف، إنه يخطط لزيارة روسيا في 17 أبريل المقبل.

ولفتت وسائل الإعلام إلى أن لافروف عقد اجتماعًا ثانيًا مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.