إعلان

بمقولة مسيحي على المنبر قبل 100 عام.. كيف رد السوريون على تصريحات نتنياهو؟

03:52 م الإثنين 24 فبراير 2025

بنيامين نتنياهو

(وكالات)

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول الطائفة الدرزية والوضع في الجنوب السوري، موجة واسعة من الجدل والاستنكار، خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون محاولة للتدخل الإسرائيلي في الشأن السوري واستغلال الطائفة الدرزية لتحقيق أهداف سياسية.

وقال نتنياهو، في تصريحاته أمس الأحد، إن الإدارة السورية الجديدة مطالبة بسحب قواتها من جنوب سوريا، مشددًا على ضرورة أن تكون المنطقة منزوعة السلاح بالكامل. كما شدد على أن تل أبيب "لن تتسامح" مع أي تهديد للطائفة الدرزية، وهو ما اعتُبر تكرارًا لمحاولاته السابقة لاستخدام الورقة الدرزية في حساباته السياسية.

نتنياهو واستغلال الورقة الدرزية

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يلوّح فيها نتنياهو بهذه الورقة، فقد سبق له، بعد سقوط نظام الأسد، أن أعرب عن استعداده لتقديم الدعم للدروز في سوريا، وهي التصريحات التي اعتبرت على أنها جزءًا من مخطط إسرائيلي لبسط السيطرة على الجنوب السوري.

وفي رد فعل لافت، لجأ أهالي السويداء إلى اقتباس تاريخي شهير لفارس الخوري، السياسي السوري المخضرم، الذي كان رئيسًا للحكومة ووزيرًا للأوقاف، وذلك خلال الاحتلال الفرنسي لسوريا.

فعندما حاولت فرنسا استمالة المسيحيين، أبلغ الجنرال الفرنسي هنري جورو فارس الخوري أن فرنسا جاءت لحماية مسيحيي الشرق، فما كان من الخوري إلا أن قصد الجامع الأموي في يوم الجمعة، وصعد إلى المنبر قائلًا للمصلين: "إذا كانت فرنسا تدعي أنها احتلت سوريا لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي أطلب الحماية من شعبي السوري، وأنا كمسيحي من هذا المنبر أشهد أن لا إله إلا الله".

استحضر أهالي السويداء هذا الموقف وأسقطوه على الواقع الحالي، ليؤكدوا رفضهم القاطع لأي محاولة لفصلهم عن سوريا أو جرهم إلى مشاريع انفصالية.

وفي تصعيد واضح ضد تصريحات نتنياهو، أطلق ناشطون دعوات للتظاهر في مختلف مدن الجنوب السوري، احتجاجًا على ما اعتبروه تدخلًا إسرائيليًا سافرًا في شؤون المنطقة.

ووفقًا لما تم تداوله، من المقرر أن تشهد ساحة "18 آذار" في درعا، وساحة "الكرامة" في السويداء، و"دوار خان أرنبة" في القنيطرة، غدا الثلاثاء، مظاهرات رافضة لتصريحات نتنياهو، وسط دعوات لتوحيد الصفوف ضد أي محاولات خارجية لزعزعة استقرار الجنوب السوري.

وفي سياق متصل، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا أعقب أيامًا من سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، جاء فيه أن التوغل العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا "مؤقت".

وجاء في البيان حينها أن انهيار النظام السوري أدى إلى خلق فراغ أمني على حدود إسرائيل، وفي المنطقة العازلة التي أُنشئت بموجب اتفاق فصل القوات عام 1974.

وبررت الحكومة الإسرائيلية تدخلها العسكري بالقول إن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة العازلة وسيطرت على مواقع استراتيجية قرب الحدود الإسرائيلية، لمنع "أي تهديد أمني"، وهو ما اعتبر خطوة نحو توسيع النفوذ الإسرائيلي في الجنوب السوري، تحت ذريعة مواجهة التهديدات الأمنية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان