إعلان

"قدموا لنا كتاب صلاة".. ماذا قالت أسيرة إسرائيلية مفرج عنها عن فترة أسرها بغزة؟

04:48 م الخميس 20 فبراير 2025

القاهرة- مصراوي:

كشفت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها من غزة آجام برجر والتي كانت تعمل كمراقبة ميدانية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تجربتها خلال فترة الأسر، والتي كانت صادمة للمجتمع الإسرائيلي، حسب ما أوردته القناة الـ12 العبرية.

وقالت برجر، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كانت تسمح للأسرى بأداء طقوسهم الدينية، مؤكدة أن كتائب القسام الذراع العسكري للحركة عاملوهم بطريقة جيدة، وكانوا يسمحون لهم بأداء طقوسهم الدينية ومشاهدة وسائل الإعلام، قائلة: "كنا نعرف الأوقات ومواعيد الأعياد الدينية والتزمنا بطقوس وتعاليم السبت".

ولفتت إلى أن مقاومي حماس أظهروا تقديرًا خاصًا لها بسبب تدينها، واحترموا تقاليدها الدينية بالكامل وساعدوها على أدائها.

وأكدت أن حماس وفرت لهم بعض الأدوات الدينية خلال الأسر، موضحة أنه في يناير من العام الماضي، حصلت على كتاب صلاة "سيدور" كان قد تم العثور عليه في ساحة المعركة.

وقالت: "عثروا عليه وسألونا عن ماهيته، وعندما أخبرناهم بأنه كتاب صلاة، قرروا إعطاءه لنا، استخدمناه طوال فترة الأسر".

كما أوضحت أن مقاتلي حماس كانوا يجمعون بعض الأشياء التي تركها الجنود الإسرائيليون في مواقعهم، مثل بطاقات الهوية العسكرية وحتى بعض الخرائط العسكرية.

وتطرقت برجر إلى مسألة ممارسة الشعائر الدينية أثناء فترة احتجازها، مشيرة إلى أن معظم الأعياد اليهودية تمت الإشارة إليها بطريقة أو بأخرى.

وأشارت إلى أنهم تمكنوا من متابعة التقويم عبر الاستماع إلى الراديو ومشاهدة بعض البرامج التلفزيونية التي عرضت تواريخ معينة، كما كان لديهم تقويم ميلادي مكنهم من تحديد الأيام، موضحة أنها تمكنت من الصيام في يوم الغفران "يوم كيبور"، وكذلك صيام "تسعة آب" و"صيام إستير".

وحسب الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها، فإنه "في عيد الفصح، رفضت تناول الخبز المخمر وطلبت الحصول على دقيق الذرة بدلًا منه، فوافق مقاتلو حماس على ذلك وأحضروا لي ما طلبت، لاحظت أن تديني منحني احترامًا إضافيًا في نظرهم، فقد كانوا يقولون إنهم يفضلون التعامل مع شخص مؤمن بالله على شخص لا يؤمن به إطلاقًا".

وأوضحت برجر أنها التزمت بتعاليم السبت رغم ظروف الأسر، موضحة رفضها إشعال النار خلال هذا اليوم وامتنعت عن مشاهدة التلفزيون، وأحيانًا حتى عن الاستماع إلى الراديو.

وأضافت أن هناك فترات كان أسروها يمنحونها وزميلاتها شموعًا لإضاءة السبت، وكانوا يسمحون لهم بالاستماع لإذاعة "جلجلاتس" العسكرية لمعرفة موعد دخول السبت.

ولفتت إلى أنه في اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنها، أخبرها أحد مقاتلي حماس بأنها ستعود إلى منزلها وأن صديقاتها الأسيرات تم تحريرهن بالفعل وقد وصلن إلى إسرائيل، لكنها لم تصدق الأمر تمامًا حتى شاهدت مقطع فيديو لزميلاتها وهن يخرجن من غزة، ما جعلها تدرك أن الحرية باتت قريبة جدًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان