إعلان

باكستان تكثف حملة اعتقال الأفغان الذين لا يحملون تصاريح إقامة

12:19 ص الخميس 20 فبراير 2025

الشرطة الباكستانية

إسلام آباد - (أ ب)

كثفت السلطات حملة اعتقال المواطنين الأفغان في العاصمة الباكستانية وروالبندي في محاولة وصفتها السفارة الأفغانية في إسلام أباد اليوم الأربعاء، بأنها خطوة للدفع بطرد كل اللاجئين الأفغان من البلاد.

ورفضت وزارة الخارجية الباكستانية على الفور المزاعم، قائلة إن السلطات لا تحاول سوى تسهيل الأوضاع من أجل عودة الأفغان سريعا إلى موطنهم.

ولطالما هددت باكستان بترحيل الأفغان الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.

وكانت باكستان قد حددت 31 مارس موعدا نهائيا لطرد اللاجئين الأفغان من إسلام آباد وروالبندي استعدادا لترحيلهم إذا لم يتم نقلهم إلى الدول المضيفة التي وافقت على استقبالهم بعد استيلاء حركة طالبان الأفغانية على السلطة في عام 2021.

وأصدرت السفارة بيانا شديد اللهجة بشأن خطط باكستان، قائلة إن المواطنين الأفغان في العاصمة إسلام آباد ومدينة روالبندي القريبة تعرضوا لاعتقالات وتفتيش وأوامر من قبل الشرطة لمغادرة المدينتين والانتقال إلى أجزاء أخرى من باكستان.

وأضافت السفارة أن "عملية اعتقال الأفغان هذه والتي بدأت بدون أي إعلان رسمي، لم يتم إبلاغ سفارة أفغانستان في إسلام آباد بها بشكل رسمي، من خلال أي مراسلة رسمية".

وقالت السفارة "أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن هناك خطة محددة ونهائية لترحيل كل اللاجئين الأفغان ليست من إسلام آباد وروالبندي فحسب ولكن أيضا من البلاد بأكلمها في المستقبل القريب".

ودافعت الخارجية الباكستانية عن موقفها اليوم الأربعاء، قائلة "في حين أن باكستان فعلت ما بوسعها، نتوقع.. من السلطات الأفغانية أن تهيئ ظروف مواتية حتى يندمج العائدون بشكل كامل في المجتمع الأفغاني".

ويشار إلى أنه في السنوات الثلاث الماضية، فر عشرات الآلاف من الأفغان إلى باكستان، وتمت الموافقة على إعادة توطين الكثير منهم في الولايات المتحدة من خلال برنامج يساعد الأشخاص المعرضين للخطر بسبب عملهم في الحكومة ووسائل إعلام وهيئات إغاثة ومنظمات حقوقية أمريكية.

غير أنه بعد أن أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برامج اللاجئين الأمريكية الشهر الماضي، أصبح حوالي 20 ألف أفغاني الآن في وضع غير مستقر في باكستان.

ودعا أحمد شاه، وهو عضو في إحدى جماعات الدفاع عن حقوق الأفغان، باكستان الأربعاء إلى السماح للأفغان الذين ينتظرون إعادة التوطين بالبقاء في إسلام آباد - على الأقل حتى تتخذ إدارة ترامب قرارا نهائيا بشأن مصيرهم.

وقال إنه سيكون من الصعب عليهم زيارة السفارات الغربية في العاصمة الباكستانية إذا أُجبروا على الانتقال إلى مناطق أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان