وزير الخارجية يفتتح حدثًا جانبيًا في مؤتمر ميونخ حول مستقبل عمليات السلام في أفريقيا
وزير الخارجية يفتتح حدثًا جانبيًا في مؤتمر ميونخ ح
وكالات
افتتح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الجمعة، الحدث الجانبي الذي نظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، تحت عنوان "الجيل الجديد من عمليات السلام الأفريقية".
وجاء ذلك بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري للمركز، وصلاح جاما، نائب رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، وعلي يوسف أحمد الشريف، وزير خارجية السودان، وأنيت ويبر، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي.
ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على الدور المتنامي لعمليات دعم السلام الأفريقية في تعزيز السلم والأمن ومكافحة الإرهاب، في ظل التحديات التي تواجه عمليات السلام الأممية، وتطور طبيعة النزاعات في القارة، مما يستدعي تبني نموذج أفريقي أكثر فاعلية لعمليات حفظ السلام.
وفي كلمته، أكد عبد العاطي التزام مصر بدعم الاستقرار في أفريقيا، مشددًا على أهمية تعزيز القدرات الأفريقية في حفظ السلام لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، وعلى رأسها التطرف المؤدي إلى الإرهاب، والحروب غير التقليدية، والصراعات غير المتكافئة.
وأشار عبدالعاطي إلى الدور المتنامي للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية في قيادة عمليات السلام، مؤكدًا ضرورة تبني نهج أكثر تكاملًا وفاعلية.
وأوضح الوزير أن مصر لعبت دورًا رياديًا في إصلاح وتطوير عمليات حفظ السلام، من خلال عدة مبادرات، أبرزها "خارطة طريق القاهرة لتعزيز أداء عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"، والتي أصبحت الموقف الأفريقي الموحد منذ عام 2020.
وفي هذا السياق، أعلن عبد العاطي عن مساهمة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، استجابةً لطلب الحكومة الفيدرالية الصومالية، وبترحيب من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأكد أن هذه البعثة تمثل نقلة نوعية في عمليات السلام الأفريقية، حيث تم تطويرها بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، بما يتماشى مع خطة تطوير القطاع الأمني في البلاد، ويدعم جهود تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن دعم عمليات السلام بقيادة أفريقية يمثل استثمارًا في الأمن والسلم الدوليين، مشددًا على ضرورة تكامل عمليات حفظ السلام مع جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، لمعالجة الجذور العميقة للصراعات وتعزيز الاستقرار طويل الأمد.
ودعا عبدالعاطي إلى تكثيف الجهود الدولية لضمان تمويل مستدام وتدريب فعال لقوات حفظ السلام الأفريقية، بما يعزز جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
فيديو قد يعجبك: