إعلان

تعلمن العربية وارتدين قلادة علم فلسطين.. كيف تأثرت الأسيرات الإسرائيليات بغزة؟

02:07 م الخميس 30 يناير 2025

الأسيرات الإسرائيليات

كتبت- سلمى سمير:

بشعر مرتب وبشرة صافية ووجه مبتسم هكذا ظهرت الأسيرات الإسرائيليات المحتجزات سابقًا لدى المقاومة الفلسطينية، بعد الإفراج عنهن ضمن صفقة تبادل الأسرى الثانية.

كانت هيئة أجام بيرجر المجندة الإسرائيلية صاحبة الـ20 عامًا، آخر ما يستدل به على حالة الأسيرات الإسرائيليات في أسر القسام، حيث خرجت مرتدية إسوارة وقلادة بالعلم الفلسطيني ملوحة بيديها وتبتسم للحشود التي اجتمعت من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حول منطقة التسليم في خان يونس جنوبي القطاع.

إضافة للوجه المبتسم والتلويح للحشود المجتمعة، خرجت بيرجر بشعر نظيف مرتب، في دليل على توفير سبل العناية الشخصية والرعاية لها رغم حالة القطاع التي لا تخفى من انقطاع كامل لكافة موارد الحياة من مياه نظيفة للشرب أو الطعام وغيره.

صورة 1 (1)سبق التسليم الحالي، الدفعة الثانية والسابقة من اتفاق تسليم الأسرى الذي كان في ميدان فلسطين بمدينة غزة شمالي القطاع، حيث وقفت الأسيرات الأربعة، لحظة تسليمهن إلى اللجنة التابعة للصليب الأحمر.

أمسكت الأسيرات الأربعة بأيدي بعضهن ووقفن على المنصة في ميدان غزة، يبتسمن للحشود المجتمعة مرتدين زيا شبيه بالزي العسكري، ويقفن على مسرح كُتب عليه " "فلسطين.. انتصار الشعب المضطهد ضد الصهيونية النازية" و"الصهيونية لن تنتصر".

حملت الأسيرات الأربعة هدايا من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذين وقفوا وشكلوا طوقا للحماية رفقة مقاتلي الجهاد الإسلامي، وذلك بينما كانت تحلق فوقهم مسيرة توزع الحلوى على الحشود.

صورة 2وبشهادة وسائل الإعلام الإسرائيلية، ذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، أن النساء الأربع بدين في عملية التسليم الثانية في حالة بدنية جيدة ومظهر مرتب، وهو عكس ما تروج له تل أبيب بشكل مستمر عن معاناة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة بسبب سوء المعاملة.

تعلموا العربية

بقيت الأسيرات الإسرائيليات في قطاع غزة أكثر من عام كامل منذ أسرهن في أكتوبر 2023، تأثرن فيها بشكل واضح ببقائهن لدى المقاومة والمجتمع العربي المحيط بهم، فيقول والد الأسيرة الإسرائيلية المحررة، رومي جونين، إن ابنته المفرج عنها ضمن صفقة التبادل الثانية تعلمت بعض الكلمات العربية.

قال والد جونين، الذي ظل شهرين لم يعلم أن ابنته على قيد الحياة إلا بعد شهرين من أسرها من خلال أسرى سابقين تم تحريرهم في عملية نوفمبر 2023، بحسب تعبيره.

صورة 3_4
وكشف إيتان جونين، عن تأثر ابنته بمقاتلي القسام من حولها أثناء فترة احتجازها، قائلًا إنها تعلمت اللغة العربية خلال ذلك العام، حيث كانت هي طريقة تواصلها مع محتجزيها في المقاومة الفلسطينية.

وتابع جونين، أن محتجزي ابنته لم يجيدوا العبرية لذلك تعلمت ابنته العربية بدورها حتى تتعلم التواصل معهم، إلا أنها تأثرت بذلك حتى بعيد الإفراج عنها فصارت تتحدث العربية في بعض الأحيان مع أسرتها، معللًا ذلك "أنه ربما بدافع العادة".

تكذيب إسرائيل

بعد صفقة التبادل الأولى التي كانت في نوفمبر 2023، أفرج عن 105 أسيرًا إسرائيليًا، كان من بينهم "نوعا أرجماني" التي زعمت تل أبيب، تعرضها لأقسى أنواع التعذيب داخل سجون القسام على يد المقاومة.

نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية حينها، رواية مغايرة عن الواقع، ادعوا فيها قص شعر أرجماني وضربها من قبل رجال المقاومة، لترد الأسيرة المحررة بتكذيب كل ما تم ترويجه، قائلة "لقد تم إخراج كلامي عن سياقه.. لم يضربني عناصر القسام ولم يقصوا شعري".

صورة 4_5وانتقلت أرجماني، في حديثها لتهاجم بدورها الجيش الإسرائيلي، الذي قالت إنها أصيبت بسبب غاراته الجوية على القطاع وسقط الجدار على جسدها، مؤكدة على عدم تعرضها لأي سوء معاملة خلال فترة احتجازها.

وهاجممت أرجماني وسائل الإعلام الإسرائيلية لتحريفهم لتصريحاتها، قائلة "لا يمكنني تجاهل ما يفعله الإعلام الإسرائيلي بي خلال الـ24 ساعة الماضية، وإخراجهم أقوالي عن سياقها"، قائلة "أنا ضحية لعملية السابع من أكتوبر ولا يمكنني أن أكون ضحية مرة أخرى للإعلام الإسرائيلي".

وبحسب أرجماني، فلم يكن احتجازها طوال الوقت تحت الأرض، قائلة إن عناصر القسام سمحوا لها كل فترة الخروج لاستنشاق الهواء وذلك بعد تنكرها بزي امرأة عربية، مشيدة بتعامل القسام معها خاصة بعد إصابتها بعد القصف الإسرائيلي.

"باي مايا"

في صفقة التبادل الأولى، تصدرت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها مايا ريجيف، عناوين الصحف عنها، بعد طريقة وداعها لأحد مقاتلي القسام في عملية التسليم، حيث كانت مايا البالغة من العمر 21 عامًَا بعد أسرها من مهرجان موسيقى في غلاف قطاع غزة، تشكر القسام خلال تسليمها للصليب الأحمر.

وفي توديعها، بدا أن مايا ومقاتلي القسام كانت علاقتهم ودية، حيث قال لها أحد الجنود وهي تصعد للسيارة "باي مايا" بينما رد هي "باي.. شكرًا".

رغم إصابة مايا في قدميها ومشيها على عكاز، إلا أن عائلتها قالت إن حالتها الصحية لم تكن حرجة، كما ظهرت بمشهد مرتب ونظيف رغم صعوبة الأوضاع في غزة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان