إعلان

مستشار ألمانيا المحتمل: عمليات التفتيش على الحدود وزيادة الترحيلات، قابلة للتنفيذ

04:15 م الإثنين 27 يناير 2025

زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس

برلين- (د ب أ)

أعرب مرشح المعارضة الألمانية لمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، عن اعتقاده بأن عمليات التفتيش الدائمة على جميع الحدود الألمانية وزيادة عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، يمكن تنفيذها من الناحية العملية.

ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يُكَوِّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين. ويخوض ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة كمرشح مشترك للاتحاد المسيحي على منصب المستشار منافسا للمستشار الحالي أولاف شولتس (مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، ويعتبر ميرتس هو المرشح الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب وفقا لاستطلاعات الرأي.

وفي أعقاب اجتماعات الهيئات القيادية للحزب المسيحي، قال ميرتس اليوم الاثنين: "لدى الشرطة الاتحادية الألمانية حسّ يقيني لتحديد من يتعين عليها أن تشير إليه بالخروج ومن لا". وأوضح أن حركة المرور الحدودية ستعمل بعد ذلك دون تعطيلات إلى حد كبير.

وجدد ميرتس مطالبته بزيادة ترحيل طالبي اللجوء الملزمين بمغادرة البلاد، مؤكدا أنه لا يجوز لهذا الأمر أن يفشل بسبب نقص البنية التحتية اللازمة حالياً لوضع هؤلاء الأشخاص قيد الاحتجاز. وطالب ميرتس بإنشاء أماكن لإيواء هؤلاء الأشخاص بأسرع وقت ممكن، ورفض التعامل مع هذا الأمر من زاوية التكاليف والعوائد. وقال: "كل طالب لجوء ملزم بالمغادرة يقوم بقتل أشخاص في ألمانيا، يكلف بلدنا أكثر بكثير من أي جهد يبذل لاحتجازه في مراكز مغادرة". وأشار إلى أن من الممكن لهذا الغرض استخدام مبانٍ جاهزة مثل الحاويات، كما لفت أيضا إلى وجود ثكنات عسكرية شاغرة.

وفي إشارة إلى جرائم العنف مثل هجوم الطعن الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في مدينة أشافنبورج (وهي الجريمة التي ارتكبها طالب لجوء أفغاني ملزم بالترحيل)، قال ميرتس:" كل هؤلاء الأشخاص كانوا معروفين بالفعل للسلطات".

واعتبر أنه من غير المقبول تماماً العجز عن احتجاز مثل هؤلاء الأشخاص المعروفين، والذين يشكلون تهديداً للأمن والنظام العام، بذريعة عدم وجود أماكن كافية.

ووصف ميرتس عدم تنفيذ أي رحلات ترحيل إلى أفغانستان منذ أغسطس الماضي بأنه أمر غير مسؤول. وذكر أن الحكومة الاتحادية تخطط الآن لرحلة ترحيل في فبراير المقبل، مشيراً إلى أنه يعتقد أن ذلك "تم توقيته جيداً قبل موعد انتخابي"، كما حدث قبل انتخابات ولايتي تورينجن وسكسونيا.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا ستشهد في أواخر الشهر المقبل انتخابات برلمانية مبكرة لاختيار برلمان اتحادي جديد وحكومة اتحادية جديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان