الرئيس البيلاروسي: لا نحتاج لموافقة الغرب على الانتخابات الرئاسية
مينسك - (د ب أ)
قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو إن بلاده لا تحتاج لموافقة من الخارج على الانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم الأحد.
وقال لوكاشينكو أثناء إدلائه بصوته في العاصمة مينسك إنه يتم إجراء الانتخابات من أجل شعب بيلاروس، وأضاف أنه لا يعنيه ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يعترف بالانتخابات أم لا.
ويسعى لوكاشينكو، 70 عاما، لتولي فترة رئاسة سابعة جديدة، بعدما تولى رئاسة البلاد لأكثر من 30 عاما.
ويذكر أنه بعد آخر انتخابات أجريت عام 2020، كادت مظاهرات حاشدة أن تطيح به، مع ذلك، قمع الاحتجاجات بعنف، ومنذ ذلك الحين أبقى على نوع من السلام السياسي في بيلاروس.
ووفقا لتقديرات النشطاء الحقوقيين، فإن نحو 1200 من خصوم لوكاشينكو مازالوا محتجزين، وقال في مينسك "البعض اختار السجن، آخرون اختاروا المنفى، ولكننا لم نقم بإبعاد أي شخص".
وتحدث رئيس بيلاروس بإسهاب خلال مؤتمر صحفي استمر ساعتين في يوم الانتخابات، عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومخاوف بيلاروس من احتمال ضمها من قبل روسيا، والعلاقات الأوروبية مع واشنطن.
وقال لوكاشينكو عن أوروبا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مينسك بعد الإدلاء بصوته: "يجب عليها الانفصال عن حاملة الطائرات الأمريكية"، مشيرا إلى كيفية ضغط ترامب على أوروبا لتحمل المزيد من المسؤولية عن أمنها الخاص.
وأضاف: "أنتم (الأوروبيون) تلتفون كالثعابين بحثا عن مخرج"، وأوضح لوكاشينكو، الذي تجمعه علاقات وثيقة مع موسكو، أن الأفضل لأوروبا هو تشكيل تحالف مع روسيا.
وصف لوكاشينكو ترامب بأنه "فنان عظيم وممثل واستعراضي"، لكنه أشار إلى أنه لا يتوقع أن تأتي فترة ولاية ترامب الثانية بأي تغييرات لبيلاروس.
وسعى لوكاشينكو لتخفيف المخاوف بأن روسيا يمكن أن تضم بلاده بشكل كامل، قائلا خلال ظهوره الذي استمر ساعتين إنه يتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "كيف سنعيش، وكيف سنعمل معا".
وأضاف: "لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل يفضي إلى توحيدنا في دولة واحدة".
وبعد انتخابات 2020، التي شابتها اتهامات بتزوير واسع النطاق، كادت الاحتجاجات الجماهيرية أن تطيح بلوكاشينكو من منصبه، لكنه احتفظ بالسلطة من خلال استخدام القوة ودعم موسكو.
وبينما كان يدلي الناخبون بأصواتهم، أدانت المنسقة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في منشور على منصة (إكس) ما اعتبرته "انتخابات صورية"، ووصفتها بأنها "إهانة صارخة للديمقراطية".
ومن المقرر أن تظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت جرينتش) اليوم الأحد، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن فوز لوكاشينكو بعد ذلك.
وفي الانتخابات الأخيرة عام 2020، منحت لجنة الانتخابات لوكاشينكو 80.1% من الأصوات، مع نسبة مشاركة بلغت 84.4%، وأشعل ذلك احتجاجات وطنية مؤيدة للديمقراطية قام لوكاشينكو بقمعها بعنف بمساعدة روسيا.
وتقدر الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص غادروا بيلاروس منذ ذلك الحين، ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن هناك أكثر من 1200 سجين سياسي في بيلاروس، التي تعد الدولة الوحيدة في أوروبا التي لا تزال تستخدم عقوبة الإعدام.
ودعت أجزاء من المعارضة السياسية في المنفى البيلاروسيين إلى مقاطعة الانتخابات بالكامل.
ودعا أنصار زعيمة المعارضة المنفية سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي يعتبرها الكثيرون الفائزة الحقيقية في انتخابات 2020، المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالانتخابات أو بلوكاشينكو كرئيس.
فيديو قد يعجبك: