إعلان

بدافع "واجب التحذير".. واشنطن تمرّر معلومات سرية للحكومة السورية الجديدة

08:23 م السبت 25 يناير 2025

تنظيم داعش - أرشيفية

وكالات

كشفت تقارير صحفية غربية، أن الولايات المتحدة الأمريكية مرّرت معلومات استخباراتية بخصوص تنظيم داعش الإرهابي، إلى الحكومة الجديدة في سوريا.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، إلى أن المعلومات الاستخباراتية تدور حول التهديدات التي يشكّلها تنظيم الدولة في سوريا.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه لمرة واحدة على الأقل، ساهمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" في إحباط مخطط لداعش يهدف إلى مهاجمة مزار ديني خارج العاصمة السورية دمشق في وقت سابق من يناير الجاري.

ونوّه المسؤولون الأمريكيون، إلى أن الاتصالات بين واشنطن والحكومة الجديدة في دمشق، توضح مخاوف الولايات المتحدة من أن داعش قد ينشط مجددا في وقت تسعى الإدارة السورية الجدية فيه لتعزيز سيطرتها.

وأكد المسؤولون الأمريكيون، أن تبادل المعلومات الاستخباراتية يأتي في إطار منفعة متبادلة من أجل منع عودة تنظيم داعش، موضحين أنه لا يعتبر "احتضانا كاملا" لهيئة تحرير الشام التي لا تزال مُدرجة على قوائم الإرهاب.

وعلّق مسؤول أمريكي سابق على الأمر، قائلا: إن هذا هو الأمر الحكيم والصحيح، بسبب توفُّر معلومات تشير إلى تهديدات داعش، فضلا عن مساعينا لتطوير العلاقات مع هؤلاء الأشخاص (الحكومة السورية الجديدة)"

وعقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، شرعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في التعامل بشكل حذر مع زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع.

لكن على الرغم من ذلك، لم تتضح حتى الآن ملامح سياسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تجاه الإدارة السورية الجديدة، غير أنه كشف عن رغبته في عدم التدخل في شؤون سوريا.

وكشف المسؤولون الأمريكيون، أن عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع هيئة تحرير الشام، التي لم يُكشف عنها سابقا، تمت عبر لقاءات مباشرة بين مسؤولين استخباراتيين أمريكيين ومسؤولين في هيئة تحرير الشام، وليس عبر وسطاء.

وأشار المسؤول الأمريكي السابق، إلى أن عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية بدأت بعد نحو أسبوعين من وصول "تحرير الشام" إلى السلطة يوم 8 ديسمبر الماضي.

وأحبطت الحكومة السورية الجديدة في 11 يناير الجاري، محاولة لتنظيم داعش لتفجير مقام السيدة زينب شرقي العاصمة دمشق، بعد المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، وفق مسؤولين أمريكيين حاليين.

ورفضت وكالة الاستخبارات الأمريكية التعليق على الأمر.

وأضاف المسؤول الأمريكي السابق لـ"واشنطن بوست" "نتبادل المعلومات الاستخباراتية مع روسيا وإيران عندما نواجه تهديدات محددة، وفي تلك الحالات يكون علينا واجب بالتحذير".

وتابع المسؤول الأمريكي السابق: "كان تبادل المعلومات ثمرة الجهود المبذولة لتطوير علاقتنا مع هيئة تحرير الشام، لكنه ليس السبب الأساسي، فحتى إن كانت مصالحنا غير متوافقة نتحمل مسؤوليتنا لتبادل المعلومات الاستخباراتية".

وتلتزم وكالات الاستخبارات الأمريكية بتحذير الأطراف المستهدفة، سواء كانوا أمريكيين أو أجانب، حال علمها بهجوم وشيك أو اختطاف مخطط له مسبقا أو قتل، بموجب سياسة قديمة تُعرف بـ"واجب التحذير".

لكن في بعض الحالات تمتنع وكالات الاستخبارات الأمريكية عن اتباع بروتوكل "واجب التحذير"، إذا كان تبادل المعلومات قد يعرّض مصادرها للخطر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان