من هو محمد الطوس الأسير الذي رفض الاحتلال الإفراج عنه سابقًا وحرره اليوم؟
وكالات
قال نادي الأسير الفلسطيني إن أقدم معتقل فلسطيني لدى إسرائيل محمد الطوس كان ضمن الدفعة التي تم إطلاق سراحها، اليوم السبت.
ويبلغ الطوس 69 عاماً، وهو معتقل منذ عام 1985، وينتمي إلى حركة "فتح"، وقد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأمضى 40 عاماً بشكل متواصل في السجون الإسرائيلية، وسيكون ضمن المعتقلين الذين سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.
وفي بيان له قال نادي الأسير الفلسطيني، أن "الأسير محمد الطوس (67 عاما) من قرية الجبعة، اعتقل في شهر أكتوبر من العام 1985، على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح" وأصيب في حينها إصابات بليغة، وقد حكم الاحتلال عليه بالسجن مدى الحياة".
وأوضح نادي الأسير أن "الطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو"، وعددهم اليوم 21 أسيرا، بعد ارتقاء الشهيد وليد دقة العام الماضي، إلى جانبهم 11 معتقلا من محرري "صفقة وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم وكانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" وجرى تحريرهم عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي".
وخلال سنوات اعتقاله، واجه الطوس عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة، فعدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات.
كما رفض الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، حينما رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في حينه وهو من بينهم، وبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عنه، تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها.
وسلّمت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، أربع أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي، ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل بعد ظهورهن على منصة وسط أحد الميادين. وكانت الأسيرات الأربع، وجميعهن جنديات، يرتدين ملابس عسكرية، وكن محتجزات في قطاع غزة منذ اقتيادهن في السابع من أكتوبر.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 من الأسرى من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
فيديو قد يعجبك: