بعد سبت "الطوفان".. شمس الأحد تشرق على غزة بعد أكثر من عام

كتب- محمود الطوخي
ترك الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت الموافق 7 أكتوبر 2023 "طوفان الأقصى"، قطاع غزة في ظلام الحرب والدمار على مدار 15 شهرا متتابعا.

لكن تصادُف وقف إطلاق النار مع اليوم الأحد 19 يناير 2025، جعل شهورا من الحرب والقتل والتشريد تبدو كابوسا امتد لعام وثلاثة أشهر كاملة، استفاق منه الفلسطينيون أخيرا.

وقف إطلاق النار

يأمل الوسطاء في أن يكون وقف إطلاق النار الحالي، بداية لتهدئة مستدامة في غزة والمنطقة عموما، بعد حرب إسرائيلية خلّفت نحو 50 ألف شهيد فلسطيني وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
ومع بدء المرحلة الأولى من الاتفاق بين حماس وإسرائيل والتي تمتد لـ42 يوما، أفرجت الحركة الفلسطينية اليوم الأحد، عن 3 أسيرات لديها، في مقابل إطلاق سراح 95 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

إلى جانب ذلك، أشار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، إلى أن من المقرر دخول 700 شاحنة مساعدات إلى غزة اليوم.
انسحاب قوات الاحتلال
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ مساء أمس السبت، سحب عدد من قواته بموجب الاتفاق مع حماس، والذي تشرف على تنفيذه لجنة مراقبة ثلاثية مقرها القاهرة، تضم مصر وقطر والولايات المتحدة.
وفي إطار ذلك، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، انسحاب الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال من غزة.

كذلك، ذكرت القناة 14 العبرية، أن لواء جفعاتي خرج مساء السبت من القطاع دون أي أوامر بالعودة بعد نحو عام ونصف من القتال.
مواجهة خرق الاتفاق
ولمواجهة أي خروقات لبنود الاتفاق من قبل طرفي الصراع، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الأحد، أن لجنة المراقبة الثلاثية ستحرص على الوقوف بقوة في وجه أي خرق لهذا الاتفاق، مشددا على أن الفشل ليس خيارا الآن لأن تداعياته لا يمكن التحكم فيها مستقبلا.

وعن التصريحات الإسرائيلية التي تنتقد الاتفاق وتهدد بالعودة إلى القتال، قال الأنصاري، إنه الوسطاء تعلموا تجاهلها لأنها "ليست إلا للاستهلاك المحلي"، موضحا أن التركيز يكون على ما يحدث على الأرض وليس ما يقال عبر الشاشات.
وأردف الأنصاري، بأن الوسطاء ملتزمون بالاتفاق حتى النهاية بعيدا عن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أو غيره، مؤكدا أن "مواقف كثيرة داخل المجتمع الإسرائيلي ملّت نغمة الحرب وتجنح للسلام".