كوريا الجنوبية.. السلطات تعتقل الرئيس المعزول يون سوك يول
سول - (أ ب)
ألقت السلطات في كوريا الجنوبية، القبض على الرئيس المعزول يون سوك يول رسميا مساء اليوم السبت، في ساعة مبكرة من يوم الأحد بالتوقيت المحلي، بعد أيام من احتجازه في المجمع الرئاسي في سول، فيما يواجه حكما محتملا بالسجن على خلفية إعلانه الأحكام العرفية الشهر الماضي.
وقد يمثل القبض على يون بداية فترة مطولة لاحتجازه، قد تمتد شهورا أو أكثر.
ومنحت محكمة غربي سول الإقليمية الموافقة على طلب قوات إنفاذ القانون لإصدار مذكرة اعتقال بحق يون بعد مداولات استمرت لساعات، وذكرت أنه يخشى إفساده للأدل، ومثل يون ومحاموه اليوم السبت أمام قاضي المحكمة خلال جلسة وقدموا دفوعا للإفراج عنه.
ويمكن لمكتب التحقيقات في فساد كبار المسؤولين، الذي يقود تحقيقا مشتركا مع الشرطة والجيش، أن يمدد احتجازه 20 يوما، من المقرر خلالها أن يحيلوا القضية إلى ممثلي الادعاء العام لإعداد لائحة الاتهام.
ويحق لمحاميي يون أن يقدموا مذكرة للطعن على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة.
وتسبب مثوله أمام محكمة غربي سول الإقليمية في مشاهد فوضوية في الشوارع القريبة منها، حيث تجمع الآلاف من أنصاره المتحمسين لساعات مطالبين بالإفراج عنه.
واشتبكوا مع الشرطة، التي احتجزت نحو 40 محتجا من بينهم 20 تسلقوا سياجا لمحاولة الاقتراب من المحكمة، ووقعت أضرار بمركبتين على الأقل تقلان محققين من وكالات مكافحة الفساد لدى مغادرتهما المحكمة بعدما دفعوا بأسباب للقبض على يون، وفقا لوكالة (أ ب).
ويواجه يون، المحتجز منذ يوم الأربعاء الماضي في عملية واسعة النطاق قامت بها سلطات إنفاذ القانون في مقر إقامته، اتهامات محتملة بالتمرد مرتبطة بإعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، الأمر الذي أدى إلى اندلاع أخطر أزمة سياسية تواجهها البلاد منذ تحولها إلى الديمقراطية في أواخر ثمانينات القرن الماضي.
وذكر محامي يون أن الرئيس كان من المقرر أن يدفع بأن المرسوم يمثل ممارسة شرعية لصلاحياته، وأن الاتهامات ضده بالتمرد لن يكون لها أي سند أمام محكمة جنائية أو المحكمة الدستورية، التي تراجع ما إذا كان سيتم عزله من المنصب أم إعادته إلى منصبه.
فيديو قد يعجبك: