إعلان

"هل هذه مزحة؟".. صراع بايدن وترامب حول صاحب الفضل في اتفاق غزة

02:22 م الخميس 16 يناير 2025

ترامب وبايدن

القاهرة- مصراوي:

بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حاول كل من الرئيسين الأمريكيين المنتهية ولايته والمنتخب نسب الفضل لإدارته في الضغط على إسرائيل وحماس لإبرام صفقة تؤدي إلى هدنة وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، إذ قال جو بايدن، إن فريقه تفاوض على الاتفاق، بينما قال دونالد ترامب، إنه تم الاتفاق عليه فقط لأنه الرئيس القادم لأمريكا.

وعندما سؤل بايدن، من قبل أحد المراسلين عما إذا كان منح الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفريقه بعض الفضل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قال: "حسنًا، كما تعلمون، هذا هو الإطار المحدد نفسه للصفقة التي اقترحتها في مايو الماضي، ولقد حصلنا على موافقة العالم عليها".

صورة3_4

وتابع بايدن: "ثانيًا، دعم أمريكا لإسرائيل ساعدهم في إضعاف حماس وداعميها بشدة وتهيئة الظروف لهذه الصفقة، وثالثًا، كنت أعلم أن هذه الصفقة يجب أن ينفذها الفريق التالي، لذا طلبت من فريقي التنسيق بشكل وثيق مع الفريق القادم للتأكد من أننا جميعًا نتحدث بنفس الصوت، لأن هذا ما يفعله الرؤساء الأمريكيون".

وعند سؤاله لاحقًا مرة أخرى عما إن كان الفضل يعود إليه أو إلى ترامب في التوصل إلى اتفاق وقف الإطلاق النار، رد بالقول: "هل هذه مزحة؟!"، ثم ابتعد محاطًا بنائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

بينما قال ترامب، إن اتفاق وقف إطلاق النار الملحمي لم يكن ليتحقق لولا فوزه التاريخي الذي أشار للعالم بأن إدارته ستسعى للسلام، مؤكدًا أنه يشعر بالحماسة لأن الأسرى الأمريكيين والإسرائيليين سيعودون إلى بيوتهم وعائلاتهم، مشيرا إلى أنه سيواصل الترويج للسلام عبر القوة في المنطقة والبناء على زخم وقف إطلاق النار لتوسيع اتفاقات السلام.

وأوضح ترامب، أن فريق الأمن القومي الخاص به سيواصل العمل عن كثب مع إسرائيل وحلفائه للتأكد من أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذا آمنا "للإرهابيين".

صورة1_2

فيما نسب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، مايك والتز، الفضل في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى تأثير الرئيس الأمريكي المنتخب، إذ قال إن حماس أصبحت في عزلة تامة بعد استشهاد عدد من قادتها، موضحًا أن الحركة كانت تدرك أن حزب الله لن يتدخل لإنقاذها.

وأضاف والتز، أن حماس قبلت بهذا الاتفاق خوفًا من أن أي اتفاق مستقبلي سيكون أكثر صعوبة في حال عودة ترمب إلى البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن تدخل ترامب لعب دورًا محوريًا في حماية حياة الأسرى، قائلاً: "أنا مقتنع أن جميع الأسرى كانوا سيموتون لولا تدخل الرئيس ترمب ومطالبته بإخراجهم".

وكشف والتز أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل إطلاق سراح 33 أسيرًا، مع توقعات بأن يكون 25 منهم على قيد الحياة، وعن الموقف الإسرائيلي، أضاف "لقد أوضحنا للإسرائيليين أننا سنكون إلى جانبهم إذا احتاجوا العودة للحرب في حال عدم التزام حماس بالاتفاق".

صورة2_3

وفي هذا الشأن قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو شكر ترامب على مساعدته في تعزيز إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، مضيفًا أن نتنياهو يخطط لزيارة الولايات المتحدة.

وبعد ذلك تحدث نتنياهو مع الرئيس جو بايدن ليشكره على عمله في التقدم بصفقة الأسرى.

كانت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنوا في بيان مشترك، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

وسيؤدي الاتفاق المرحلي إلى وقف حرب قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمرت معظم أنحاء قطاع غزة وأجبرت معظم سكانه البالغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة على النزوح، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.

ومن شأن هذا أن يخفف التوتر في الشرق الأوسط، إذ أشعلت الحرب مواجهات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق، وأثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان