"خُدعنا".. صدمة لـ "أمل وحزب الله" بعد فوز نواف سلام وخياران مران
(وكالات)
تشهد كتلتا حركة أمل وحزب الله في لبنان حالة من الصدمة السياسية بعد فشلهما في الإبقاء على نجيب ميقاتي رئيسًا للحكومة اللبنانية، بعد انتقالها إلى نواف سلام الذي أُعلن رسميًا رئيسًا للحكومة اللبنانية الجديدة.
وذكرت مصادر مطلعة لموقع "العربية.نت"، أن الثنائي الشيعي وهم حركة أمل وحزب الله تعرضوا إلى "خديعة سياسية" وصفها البعض بـ"العيار الثقيل"، حيث أن الرئيس ميقاتي كان قد أعتقد أنه سيبقى في منصب رئيس الحكومة حتى لحظة إعلان نواف رئيسًا للحكومة.
وبحسب المصادر المطلعة، تعرض جوزيف عون الرئيس اللبناني الجديد، لصدمة مماثلة لما حدثت مع الثنائي الشيعي، بعد تسمية عدة كتل نيابية نواف سلام رئيسًا للحكومة.
وبحسب المعطيات، يواجه كل من حركة أمل وحزب الله خيارين، أولهما الانضمام إلى دعم نواف سلام، حتى وإن لم يختاره الثنائي، والمشاركة في الحكومة الجديدة.
أما الخيار الثاني فهو التوجه إلى المعارضة وعدم ترشيح أي من الشخصيات المحسوبة على الحزبين، على أن يتولى الرئيسان عون وسلام اختيار أسماء شيعية لتوزيرها في الحكومة.
وأضافت المصادر المطلعة للـ "العربية"، أنه في حال اختار الحزب التوجه إلى المعارضة، ستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 1992 التي يتخذ فيها هذا القرار.
وتشير التوقعات الأولية بحسب مصادر "العربية" أن الاتجاه الأرجح بالنسبة لحزب الله هو التوجه نحو المعارضة، وهو ما أشار إليه رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في تصريحاته الأخيرة، حين عبر عن غضب الحزب من عدم التزام بعض الكتل والنواب، خاصة من الطائفة السنية والمسيحية، بتسمية ميقاتي.
واتخذ نفس موقفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث أعرب عن استيائه من المواقف السياسية التي اتخذتها بعض الأطراف، لا سيما من حليفه وليد جنبلاط، حيث لم يلتزم الأخير بتسمية ميقاتي رغم العلاقة الطويلة بينهما.
وتدور المنافسة على رئاسة الحكومة بين نجيب ميقاتي ونواف سلام، في وقت يواجه فيه لبنان أزمة سياسية معقدة، والتي تأتي في وقت يشهد فيه لبنان اتفاق التهدئة مع إسرائيل والذي شهد هو الآخر عدة خروقات من الجانب الإسرائيلي للاتفاق.
فيديو قد يعجبك: