بحجة حماية الأقليات.. إسرائيل تقترح تقسيم سوريا إلى "كانتونات"

كتبت- سهر عبد الرحيم

أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية بأن هناك مناقشات داخل إسرائيل تقترح بتقسيم سوريا إلى "كانتونات"، زاعمة أنها بهدف حماية الأقليات.

وقالت الصحيفة العبرية، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ترأس اجتماعًا لمجلس الوزراء، يوم الأربعاء الماضي، تم خلاله التطرق لعدة نقاط تخص التطورات في سوريا، من بينها التدخل التركي في سوريا.

وتم مناقشة أيضًا،ما وصفته الصحيفة العبرية بـ"الشكوك المتعلقة بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع"، فضلًا عن التقسيم الإداري لسوريا لسلامة الأقليتين الدرزية والكردية في المنطقة.

ووفقًا لما نقلته "إسرائيل هيوم"، فإن مجلس الوزراء الإسرائيلي بحث خطة لتقسيم سوريا إلى "كانتونات" ذات حكم ذاتي على أسس إثنية وطائفية، مشيرة إلى أن هذه الخطة طرحتها السلطات الإسرائيلية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وفي وقتٍ سابق، كان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، قد اقترح عقد مؤتمر دولي لمناقشة الوضع في سوريا، وبشكل خاص مسألة "تأمين الحدود الشمالية ضد التهديدات المحتملة من الجماعات المسلحة السورية"، حسبما نقلته الصحيفة العبرية.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن هذه المناقشات جرت تمهيدًا لنقاش مرتقب سيقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتة إلى أنه "يظل التحدي الأساسي هو أن أي مبادرة مرتبطة بإسرائيل من المرجح أن تواجه مقاومة كبيرة داخل سوريا، مما يستلزم إبقاء هذه المناقشات سرية".

وكشفت "إسرائيل هيوم"، أن "المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون يؤكدون أن تل أبيب لا تخطط لوجود دائم في سوريا، إلا أنها ستحافظ على مواقعها في المناطق التي احتلتها حتى يتم تحقيق الاستقرار".

وتابعت، "ربما من خلال مثل هذا المؤتمر الذي من شأنه أن يسهل إعادة تعريف حدود سوريا وبنيتها، وتمكين القوات الإسرائيلية من الانسحاب دون المساس بالمصالح الأمنية. حاليًا، يشير المسؤولون على جميع المستويات إلى أن مثل هذا السيناريو لا يزال بعيدًا".

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وسيطرة الجماعات المسلحة على البلاد في ديسمبر الماضي، احتلت القوات الإسرائيلية مواقع عدة على طول الحدود مع سوريا، إذ توغلت في المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة.

ويُشار إلى أن الأقلية الدرزية تعيش في جنوب سوريا بالقرب من هضبة الجولان المحتلة، وعقب سقوط نظام الأسد، انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تزعم أنها تظهر دروزًا سوريين يعبرون عن مخاوفهم من الحكام الجدد في البلاد ويدعون إلى ضم مدنهم إلى إسرائيل.

‼️🚨

خطيررررررررر

دعوات وجهاء قرى الدروز في جنوب سوريا للجيش الإسرائيلي بضمهم إلى الجولان والعيش تحت الحكم الإسرائيلي pic.twitter.com/V0VKqLvEgY

— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) December 13, 2024

لكن سرعان ما تبرأ قادة الطائفة الدرزية من تلك الفيديوهات، مؤكدين أن هذه التصريحات لا تمثلهم.

الدروز في بلدة حضر بالجنوب السوري يصدرون بيانا يؤكدون فيه أن "بلدتهم جزء لا يتجزأ من سوريا"، ويعتبرون ما نشر من فيديوهات لطلبهم الانضمام إلى إسرائيل "فبركات وأكاذيب". pic.twitter.com/dDxF6nWNE0

— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) December 13, 2024

والكانتون هو عبارة عن تقسيم إداري، لكنها صغيرة نسبيًا من حيث المساحة والسكان عندما تقارن بالتقسيمات الأخرى مثل المحافظات أو الإدارات أو الأقاليم.

اقرأ أيضًا:

قوات الاحتلال تشق طريقًا عسكريًا جنوبي سوريا

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتأهب على الحدود مع سوريا

بعد ساعات من سقوط الأسد.. لماذا سيطرت إسرائيل على أعلى قمة جبلية في سوريا؟