تحول لوجبة غداء.. كيف سد "دولفين" جوع سكان غزة؟
كتبت- سهر عبد الرحيم
مع تفاقم أزمة الجوع وتردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، أتجه سكان القطاع إلى البحث عن بدائل غذائية لسد جوعهم، وكان الصيد من أبرز هذه البدائل، ودفعتهم الظروف إلى صيد الكائنات البحرية المحمية مثل الدلافين.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، اضطرت عائلة فلسطينية إلى "طهي" دولفين جرفته المياه إلى شاطئ البحر جنوبي قطاع غزة، لتأمين وجبة تسد جوعهم.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة الصياد الفلسطيني ممسكًا بدولفين من نوع الدلافين المخططة، بعدما أخرجه من البحر، وأثارت الصورة اهتمام رواد شبكات التواصل، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه الصيادين بسبب الحصار وأوضاع الحرب.
يارب بداية الفرج.. صياد يصطاد دولفين على بحر خانيونس جنوب غزة..❤️ pic.twitter.com/3MPwGPxVfM
— Omar Aqrabawi (@OmarAqrabawi8) January 12, 2025
ويقدر عدد الدلافين المخططة في البحر الأبيض المتوسط بأكثر من 100 ألف، إلا أن مشاهدتها قرب ساحل قطاع غزة وإسرائيل كانت نادرة للغاية، وأحيانًا ما تجرف المياه كائنات مريضة أو ضعيفة من هذا النوع من الدلافين، وتبقى فرص بقائها على قيد الحياة ضئيلة.
صحتين وعافيه مشهد مُبهج لصياد من غزة يصطاد دولفين على بحر خان يونس ..
— Randa Ahmed (@Rimas_Rosa) January 12, 2025
الله يفرح اهلنا بالنصر و الاجر بعد الصبر
يارب انهم مستضعفون في الأرض يخافون
أن يتخطفهم الناس يارب آويهم وأيدهم
بنصرك وارزقهم من الطيبات وبرحمتك ياأرحم الراحمين ياأرحم 🤲 pic.twitter.com/OmWNnKsIuY
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن تلك الصورة أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ رأى البعض أن هذه الممارسات تفاقم من تهديد الأنواع البحرية المهددة، ووصفت جمعية أسماك القرش في إسرائيل ممارسات الصيد في غزة، بأنها "كارثة" تهدد التنوع البيئي البحري في البحر المتوسط.
وفي المقابل، دافع الكثيرون عن الصورة، إذ قال أحدهم "شاب في غزة اصطاد دولفيناً، للعثور على أجزاء اليوم سينام سعيداً لأن بطنه تنفيس ربما لأول مرة منذ أيام .. وربما".
شاب في غزة اصطاد دولفيناً، ويبدوا أن البعض اليوم سينام سعيداً لأن بطنه ممتلئ ربما لأول مرة منذ أيام .. وربما أسابيع ❤️
— Mohammad Odeh (@MohammadOdehTDS) January 11, 2025
إخوتنا بموتون من الجوع ونحن .. كغثاء السيل pic.twitter.com/us9esLb4Mq
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن الصيادين يواجهون يوميًا ظروفًا صعبة لجلب صيد ولو متواضع لإطعام أسرهم، في وقتٍ كان يُشكل صيد الأسماك جزءًا مهمًا من الحياة اليومية في القطاع الفلسطيني قبل الحرب، إذ كان يعتمد الصيادون عليه لكسب لقمة عيشهم عن طريق بيع ما يصطادونه يوميًا في السوق وتوفير نوع من الطعام للسكان.
وتزامنًا مع تزايد خناق الحصار الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، تحذر منظمات محلية ودولية منذ أشهر من تفاقم الجوع بين مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، وسط شح شديد في المساعدات الإنسانية نتيجة منع تل أبيب دخولها.
اقرأ أيضًا:
وكالات أممية: تحديات مستمرة تقوض جهود الإغاثة ومكافحة الجوع في غزة
واشنطن بوست: الجوع والمرض لا يزالان يعصفان بغزة
حماس: 40 طفلًا قتلهم الجوع بغزة والمجاعة تتفاقم نتيجة حرب الإبادة الجماعية
فيديو قد يعجبك: