الحرائق تحرق مدارس لوس أنجلوس وتدمر ملاذات التعليم في الهواء الطلق
لوس أنجلوس - (أ ب)
بالنسبة لإيرينا كونتريراس، وهي مديرة برامج في إدارة الفنون والثقافة في مقاطعة لوس أنجلوس، كان التعليم في الهواء الطلق ملاذا لها ولابنتها أثناء جائحة كورونا،
والآن، تعرض جزء كبير من هذا الملاذ للحرق خلال حرائق الغابات المستعرة في أنحاء لوس أنجلوس.
وتمارس ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات، سيبا، رياضة المشي مع مجموعة مغامرات للأطفال تسمى هوكس، وتتلقى تعليمها في مدرسة ماتيليجا، وهي مدرسة غابات ثنائية اللغة لمرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال، وسواء أكان الطقس ممطرا أو مشمسا، كانت هي وأصدقاؤها يقضون أيامهم في التسلق والقفز والمشي والسباحة في أماكن مثل منطقة إيتون كانيون نيتشر، وهي محمية تبلغ مساحتها 190 فدانا (77 هكتارا) بالقرب من ألتادينا، التي دمرتها الحرائق الآن.
وتعلمت سيبا أن تطلب الإذن من النباتات قبل أخذ عينات للصقها في دفتر يومياتها الخاص بالطبيعة، وذات مرة، اكتشفت مجموعة الأطفال التي تمارس معهم سيبا الرياضة طريقا مخفيا يؤدي إلى خلف شلال، لم تستطع سيبا التوقف عن الحديث عن ذلك لعدة أيام.
وقالت كونترايراس: "إن الأمر يتعلق بأكثر من مجرد ما كانت سيبا تتعلمه.. أستطيع أن أتحدث بثقة تامة عن مدى تأثيره علي شخصيا".
وقالت أوردنيانا، وهي مديرة أول علوم المجتمع في متحف التاريخ الطبيعي إن "النيران دمرت المجتمع، وكان من الصعب مشاركة هذه الأخبار بعناية مع أطفالي ومساعدتهم على التعامل مع مشاعرهم، لقد فقد الكثير من أصدقائهم منازلهم.. ولا نعرف تأثير ذلك على موظفي المدرسة، مثل معلميهم، ولكن الكثير منهم يقيم في تلك المنطقة أيضا وقد فقدوا منازلهم".
وبحسب السلطات الأمريكية، تسببت أربعة حرائق كبرى في جميع أنحاء لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في مقتل 16 شخصًا وحرق أكثر من 38000 فدان وإتلاف ما لا يقل عن 10000 مبنى.
وقال عمدة المقاطعة، أول أمس، إن أوامر الإخلاء صدرت لأكثر من 166000 شخص.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن خسائر الحرائق في لوس أنجلوس تصل لـ 150 مليار دولار.
فيديو قد يعجبك: