لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الخرطوم تشتعل.. والجيش السوداني يطارد مليشيا الدعم السريع (فيديو)

04:26 م الخميس 26 سبتمبر 2024

اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود الطوخي ووكالات:

في إطار مساعيه لبسط سيطرته على العاصمة الخرطوم التي تخضع بعض أجزائها لمليشيا الدعم السريع، أطلق الجيش السوداني فجر اليوم الخميس، حملة عسكرية هي الأكبر منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.

ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وعناصر مليشيا الدعم السريع ازدادت حدة منذ فجر اليوم، إذ تقول مصادر عسكرية إن الجيش يخوض قتالا شرسا داخل الخرطوم، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وأشار المسؤول العسكري، إلى أن قوات الجيش السوداني عبرت جسرين رئيسيين فوق نهر النيل الذي يفصل بين أجزاء الخرطوم الثلاث التي يخضع بعضها لسيطرة الجيش والبعض الآخر للدعم السريع.

وتحدث شهود عيان عن أن المواجهات التي بدأت فجر اليوم، شهدت قصفا عنيفا وغارات جوية في أرجاء العاصمة الخرطوم.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الاشتباكات بين الجيش السوادني وعناصر الدعم السريع تدور في عدة محاور بالعاصمة السودانية، موضحة أن حدّة الاقتتال زادت بعدما عبر الجيش مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.

وأكدت أن الاشتباكات الجارية هي الأعنف منذ بدء الحرب، إذ صاحبها تصعيد عسكري غير مسبوق في الخرطوم خلال الأشهر الماضية.

وذكرت أن دوي الانفجارات العنيفة والأسلحة الثقيلة يُسمع بشكل متزامن بمناطق جنوب ووسط وشمال الخرطوم، حيث يقع مقر القيادة العامة ومنطقة المقرن وسلاحي المدرعات والإشارة التابعين للجيش السوداني.

إلى جانب ذلك، سُمع دوي انفجارات متلاحقة بالقرب من سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي العاصمة، إضافة إلى انفجارات قذائف مدفعية قرب مقر سلاح الإشارة بمدينة بحري شمالي الخرطوم.

وتأتي الاشتباكات بعد ساعات من لقاء جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على هامش مشاركتهما في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأعرب جوتيريش، أمس الأربعاء، عن مخاوفه من التصعيد في السودان، ومنددا بتداعياته السلبية على المدنيين السودانيين ومخاطر تمدده إقليميا.

كذلك حذر فيليبو جراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، من أن الأوضاع أصبحت مروعة في السودان، كما دعت وكالات الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حقيقية من أجل حماية المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية التي لا تكفي لسد احتياجات النازحين السودانيين من مناطق الاقتتال.

وفي منتصف أبريل عام 2023 اندلعت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ومليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تزامنا مع مناقشات سودانية لتوحيد القوات العسكرية والعودة إلى المسار السياسي.

ومنذ ذلك الحين، تسبب الصراع بين الطرفين الذي أسفر عن مقتل قرابة 20 ألف شخص في أنحاء السودان، في تدمير البنية التحتية، كما أدى إلى نزوح ما يزيد عن 10 ملايين سوداني داخليا أو إلى دول مجاورة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

فيديو قد يعجبك: