جالانت مهاجمًا نتنياهو: أنت أطلقت سراح السنوار

وكالات

في الأيام الماضية، تصاعدت حدة الخلاف بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، جراء تمسك الأخير باستمرار سيطرة الجيش على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وهاجم جالانت نتنياهو، متهمًا إياه أنه يعطل صفقة تبادل الأسرى، قائلا له: "لقد أطلقت سراح (1027) أسيرا فلسطينيا بمن فيهم زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار، مقابل رجل واحد هو الجندي جلعاد شاليط" عام 2011.
وظهرت الخلافات بين نتنياهو وجالانت بوضوح خلال مناقشات أجراها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الأحد، حسب /هيئة البث/ الإسرائيلية الاثنين.

ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع إن "محور فيلادلفيا هو شريانُ حياة لحماس ولا يمكن الانسحاب منه".
ووفق "هيئة البث العبرية"، "ينبع انتقاد جالانت اللاذع لنتنياهو من إصراره على قضية محور "فيلادلفيا" ومن تصويت (الكابينت) الخميس لصالح استمرار سيطرة الجيش على المحور، وهذا يتناقض مع موقف فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية".

وصادق "الكابينت" على هذا القرار بأغلبية 8 أصوات، فيما اعترض عليه جالانت، وامتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

ونقلا عن مصدر مطلع على التفاصيل لم تسمه، أضافت "هيئة البث" العبرية أن وزراء "الكابينيت" هاجموا جالانت واقتراحه طرح قضية محور فيلادلفيا للنقاش مجددا.
وزعم الوزراء أن "القرار يقرب التوصل إلى اتفاق؛ لأنه يوضح لحماس أنه يتعين عليها تقديم تنازلات بشأن فيلادلفيا".

فيما مقربون من نتنياهو أن طلب جالانت إلغاء قرار الكابينت بشأن محور فيلادلفيا يمثل محاولة لتأجيج الاحتجاجات في الشوارع"، الأمر الذي زادت حدته بعدما عمل مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء على إطلاق تصريحات مناهضة لوزير الحرب، مفادها: "لقد فقد عقله"، بحسب هيئة البث العبرية.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم، إن جالانت استدعى أعضاء حزبه في الكنيست إلى مكتبه لشرح مواقفه وأبلغهم أنه لا ينوي الاستقالة، وأنه لن يستقيل وإذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد ذلك فليقله بنفسه.
وتسببت مطالب نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بقطاع غزة.

وتتصاعد انتقادات في إسرائيل تحمل نتنياهو مسؤولية مقتل ستة أسرى إسرائيليين عثر عليهم الجيش في غزة الأحد، وقالت "حماس" إنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي وحملت نتنياهو والإدارة الأمريكية المسؤولية عن موتهم.

ومساء أمس الأحد، تظاهر نحو 770 ألف إسرائيلي في مدن عدة؛ للمطالبة بإبرام اتفاق تبادل أسرى استقالة نتنياهو، فيما يعم إضراب عام عن العمل أنحاء البلاد الاثنين للغرض ذاته.

ومنذ أشهر، يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.