هل تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟

وكالات

خلال الشهر الجاري سيتم عقد الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة، وسيتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك ليجلس للمرة الأولى في قاعة الجمعية العامة بين زعماء الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة الدولية.

ما هو وضع فلسطين في الأمم المتحدة؟

ولا تتمتع فلسطين بالعضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، فهي دولة غير عضو في المنظمة لها صفة مراقب، ولا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 عضوًا، وهو نفس وضع الفاتيكان.

ففي نوفمبر 2012 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف الفعلي بفلسطين دولة ذات سيادة من خلال رفع وضعها كمراقب في المنظمة الدولية بدلًا من "كيان" لتصبح "دولة غير عضو"، وجاء نتيجة التصويت بواقع 138 صوتًا مؤيدًا، ومعارضة 9، وامتناع 41 عن التصويت.

مستجدات مايو الماضي

أيدت الجمعية العامة في مايو الماضي بأغلبية ساحقة محاولة فلسطينية لتصبح عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة من خلال الاعتراف بها كدولة مؤهلة للانضمام والتوصية لمجلس الأمن الدولي.

كان تصويت الجمعية العامة في مايو بمثابة اختبار عالمي لدعم المحاولة الفلسطينية لتصبح عضوًا كامل العضوية، وهي الخطوة التي من شأنها أن تعترف فعليًا بدولة فلسطينية، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضدها في مجلس الأمن في أبريل.

ما هى خطوات الانضمام لعضوية الأمم المتحدة؟

عادة ما تقدم الدول التي تسعى للانضمام إلى الأمم المتحدة طلبًا إلى أمينها العام، الذي يرسله إلى مجلس الأمن لتقييمه والتصويت عليه، وبعد ذلك تقوم لجنة تابعة للمجلس أولًا بتقييم الطلب لمعرفة ما إذا كان يفي بمتطلبات عضوية الأمم المتحدة.

ويمكن بعد ذلك إما تأجيل الطلب أو طرحه للتصويت الرسمي في مجلس الأمن. وتتطلب الموافقة 9 أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الدول الخمس دائمة العضوية وهى الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا حق النقض.

وإذا وافق المجلس على طلب العضوية فإنه ينتقل إلى الجمعية العامة للموافقة عليه، ويحتاج طلب العضوية إلى أغلبية الثلثين حتى يحظى بموافقة الجمعية العامة. ولا يمكن لأي دولة أن تنضم إلى الأمم المتحدة إلا بموافقة مجلس الأمن والجمعية العامة.

الطلب الفلسطيني عام 2011

وفي عام 2011 جاء طلب فلسطيني لاعتبار فلسطين دولة تتمتع بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعكفت لجنة تابعة لمجلس الأمن على تقييم الطلب الفلسطيني لعدة أسابيع لمعرفة ما إذا كان يلبي متطلبات العضوية في المنظمة.

لكن اللجنة لم تتمكن من التوصل إلى موقف بالإجماع ولم يصوت مجلس الأمن بشكل رسمي على قرار بشأن العضوية الفلسطينية، وقال دبلوماسيون إن الفلسطينيين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الأصوات التسعة اللازمة لتبني القرار.

وأضافوا أنه حتى لو حصلوا على ما يكفي من الدعم، فقد قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذه الخطوة.