لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما علاقة كوريا الشمالية بأنفاق حزب الله التي تهدد إسرائيل؟

04:23 م الثلاثاء 10 سبتمبر 2024

حزب الله اللبناني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات

في أغسطس الماضي نشر حزب الله اللبناني مقطع فيديو مدته 4 دقائق استعرض خلاله نموذجًا من شبكة أنفاق تضم منصات إطلاق صواريخ وأسلحة ثقيلة، وأظهر فيه منشأة باسم "عماد 4" محصنة يتحرك فيها عناصر من الحزب بزي عسكري وآليات محملة بالصواريخ ودراجات نارية ضمن أنفاق واسعة ومضاءة. وحمل الشريط عنوان "جبالنا خزائننا".

وأثار الفيديو جدلًا واسعًا بعد انتشاره بشكل سريع، إذ رأى خبراء أن هذه المنشآت تسابقت تحليلات الصحف الغربية وخصوصًا في إسرائيل لمعرفة المزيد عنها وتقصي أهميتها ومدى قدرتها على إحداث تغيير في أي حرب قد تندلع بين إسرائيل والحزب اللبناني.

التهديد الأكبر يأتي من الشمال

وبالرغم من الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة والمستمرة منذ قرابة العام بعد هجوم الـ 7 من أكتوبر، فإن خبراء الأمن الإسرائيليين يواصلون دق ناقوس الخطر بأن التهديد الأعظم الذي تواجهه إسرائيل يكمن في الشمال في لبنان، حيث طور حزب الله نظام أنفاق متطورًا.

طور حزب الله، الذي يحظى منذ فترة طويلة بدعم إيران، على مدى العقدين الماضيين شبكة من الأنفاق تمتد لأكثر من 100 ميل في الطول التراكمي في جميع أنحاء جنوب لبنان، بحسب تقرير أعدته قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وزعمت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها نجحت في القضاء على نحو 80 % من أنفاق حماس، لكن أنفاق حزب الله، ظلت إلى حد كبير دون مساس منذ بدء حرب غزة، والتي يُعتقد أنها أكثر تطورًا وأكبر بكثير، وذلك وفقًا لتقرير نشرته "فوكس نيوز" نقلا عن مركز "ألما" للأبحاث والتعليم.

وبحسب التقرير، يُعتقد أن حزب الله بدأ في حفر أنفاقه بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006 بالتنسيق الوثيق بين إيران وكوريا الشمالية بعد أن استمدت طهران "الإلهام" من بيونغ يانغ والأنفاق التي طورتها في أعقاب الحرب الكورية.

كوريا الشمالية خبيرة في حفر الأنفاق

لقد اعتبرت إيران أن كوريا الشمالية "خبيرة في موضوع حفر الأنفاق" بعد حفرها الأنفاق للاستخدام العسكري عبر المنطقة المنزوعة السلاح الكورية في محاولة لغزو المناطق الواقعة شمال سيول عاصمة كوريا الجنوبية عسكريًا.

وخلص التقرير إلى أن حزب الله، تحت إشراف كوريا الشمالية، وهي العلاقة التي ربما بدأت منذ ثمانينيات القرن العشرين،ـ بنى نوعين من الأنفاق عبر جنوب لبنان، "أنفاق هجومية وأنفاق للبنية التحتية".

وكانت الأنفاق الهجومية مخصصة لاستخدامات عملياتية مماثلة لتلك التي تستخدمها كوريا الشمالية، وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتشافه ما لا يقل عن 6 أنفاق تؤدي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عملية درع الشمال، التي بدأت في ديسمبر 2018.

وقال التقرير إن "الأنفاق مجهزة بغرف قيادة وتحكم تحت الأرض ومستودعات أسلحة وإمدادات وعيادات ميدانية وأعمدة مخصصة تستخدم لإطلاق الصواريخ من جميع الأنواع"، مشيرًا إلى أنه "يمكن إطلاق أسلحة مثل الصواريخ والصواريخ أرض-أرض والصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات من أعمدة في الأنفاق. هذه الأعمدة مخفية ومموهة ولا يمكن اكتشافها فوق الأرض".

ويُعتقد أن الأنفاق تربط العاصمة بيروت، حيث يقع المقر الرئيسي لحزب الله وقاعدته اللوجستية في وادي البقاع بالقرب من الحدود السورية، بجنوب لبنان.

دولة حزب الله تحت الأرض

وفي أبريل الماضي، صدر تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" بعنوان "أنفاق حزب الله ودولته تحت الأرض"، وقال التقرير إنه تم تشييدها من قِبل استشاريين محترفين من كوريا الشمالية وبإشراف إيراني.

ونقل التقرير عن خبراء في مركز "ألما" للدراسات الأمنية قولهم، إن "حزب الله تمكن بمساعدة إيران وكوريا الشمالية منذ 18 عامًا، من تشييد أنفاق هجومية واستراتيجية كثيفة ومعقدة بشكل يفوق بكثير أنفاق حركة حماس في قطاع غزة.

ولفت العميد الإسرائيلي المتقاعد رونين مانيليس إلى أن "نظام الأنفاق الخاص بـحزب الله هو أعلى بـ 10 مستويات من نظام الأنفاق الذي واجهته إسرائيل في قطاع غزة".

فيديو قد يعجبك: