إعلان

استقالة الـ10 أيام والندم.. انسحاب "ظريف" يكشف اضطرابات حكومة بزشكيان الجديدة

12:57 م الثلاثاء 13 أغسطس 2024

محمد جواد ظريف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات

بعد مرور أقل من شهر ونصف من فوز الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بدأت مؤشرات الخلاف بينه وحلفائه من الإصلاحيين في الظهور إلى العلن، خاصة بعدما استقال نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف من منصبه.

ولم يخرج جواد ظريف من منصبه بصمت، بل أشار إلى "حملة تخوين" ومحاولات لعرقلة عمل حكومة الرئيس الإيراني الجديد، فقدم ظريف استقالته منتقدا التشكيلة الحكومية التي اقترحها بزشكيان.

وكان ظريف قد تعرض لانتقادات متكررة من التيار المحافظ، فيما انتقد التيار الإصلاحي بدوره في تشكيل الحكومة الإيرانية المقترحة، لضمها عددا كبيرا من السياسيين المحسوبين على التيار المحافظ.

وبدأت الخلافات في الظهور إلى العلن، تزامنًا مع تقديم بزشكيان لتشكيلة حكومته الجديدة والتي ضمت عددًا من السياسيين المحسوبين على التيار المحافظ، ما دفع ظريف، لإعلان استقالته من منصبه، معربا عن شعوره بالخجل لعدم تمثيل النساء والشباب والأقليات بالحكومة.

ظريف لم يكن الوحيد الذي اعترض على تشكيلة الحكومة، فإن رئيسة جبهة الإصلاح آذر منصوري، انتقدت حكومة بزشكيان المقترحة، إذ اعتبرت أن أكثر من 80 % من سلطة البلاد ستكون في أيدي الفروع الأخرى للسلطة على حد وصفها، فيما رأت أصوات إصلاحية أخرى أن الرئيس الإيراني رسب في أول اختبار له كرئيس.

وجاءت الانتقادات، بعدما قدم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قائمة الوزراء المقترحة من قبل بزشيكان، ومن بينهم نحو 8 وزراء من بين 19 حقيبة وزارية لسياسيين ينتمون للتيار المحافظ، فيما ضمت الحكومة المقترحة امرأة واحدة فقط لوزارة الطرق.

وبالرغم أن الرئيس الإيراني، كان قد قدم وعودا خلال حملته الانتخابية بتشكيل حكومة شابة ومتنوعة وشاملة، فإن البعض يرى أنه لن يكون قادرا على الخروج من محددات السياسة التي يضعها المرشد الإيراني آية الله خامنئي.

وقال نائب الرئيس الإيراني المستقيل محمد جواد ظريف، "إنه لم يستقل من منصبه بسبب خلافات مع الرئيس بزشكيان، بل بسبب شكوكه حول مدى فائدته في المنصب".

وأضاف ظريف خلال تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "إكس" تويتر سابقًا، "أن بعض الأشخاص استخدموا منصبه كذريعة للضغط على الحكومة ولمّح أيضا إلى وجود حملة تخوين بحقه".

كما أوضح أنه تعرض لضغوط وانتقادات بسبب امتلاك أولاده الجنسية الأمريكية، مشيرا إلى أنه وأسرته يقيمون في إيران ولا يمتلكون أي عقارات خارجها، وأنه سيستمر في دعم بزشكيان وحكومته.

وفي رواية مختلفة عن ما أعلنه وزير الخارجية السابق، قال شبكة "إيران إنترناشيونال"، إن ظريف "تم استبعاده" من منصبه لـ"عدم حصوله على الأهلية القانونية".

ولفتت الشبكة الإيرانية، إلى أن الاستبعاد جاء بسبب مخالفته قانون تعيين الأفراد في المناصب الحساسة، الذي صدر في 2 أكتوبر 2022، ويحظر "تعيين الأفراد الحاملين، أو أزواجهم، أو أطفالهم جنسية مزدوجة في مناصب حساسة"، بما في ذلك الأدوار الاستشارية، أو في منصب نائب الرئيس.

وحسب الشبكة نقلًا عن موقع Rouydad24، فإن ظريف الذي عمل فترة طويلة ضمن الوفد الإيراني بالأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حصل أطفاله، حينها، على الجنسية الأمريكية، لأنهم ولدوا خلال فترة وجوده هناك.

وبالرغم من أن أبناء ظريف يقيمون حاليًا في إيران،فإن هذا جعله "غير مؤهل" قانونيًا لتولي منصب نائب الرئيس، بحسب "إيران إنترناشيونال" التي أوضحت أن القانون لم يتم تمريره خلال فترة توليه منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق حسن روحاني بين عامي 2013 إلى 2021.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان