قبل أسبوع.. لماذا وضعت أمريكا قواعدها في أوروبا بحالة تأهب وما علاقة روسيا؟
وكالات
قالت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر، اليوم الثلاثاء، إن قواعد عسكرية أمريكية في جميع أنحاء أوروبا وضعت في حالة تأهب قصوى الأسبوع الماضي.
وأوضحت المصادر، أن حالة التأهب جاءت بعد معلومات عن إدراج روسيا قواعد وأفرادا أمريكيين كخيارات للهجوم عبر وكلائها.
وكانت "سي إن إن" قالت نقلا عن مسؤولين أمريكيين، الأحد قبل الماضي، إنه تم وضع العديد من القواعد الأمريكية في أوروبا بحالة تأهب قصوى خلال عطلة نهاية الأسبوع مع رفع مستوى حماية القوة إلى ثاني أعلى مستوى، بسبب تهديد إرهابي محتمل.
وأكد المسؤولون الأمريكيون، أن مستوى التهديد الذي يواجه القواعد الأمريكية في أوروبا غير مسبوق منذ 10 سنوات، مؤكدين أن هذا يعني عادة أن الجيش قد تلقى تهديدا نشطا وموثوقا.
وأوضح المسؤولون ان القواعد الأمريكية بما فيها المتواجدة في شتوتجارت بألمانيا، حيثما يقع مقر القيادة الأمريكية في أوروبا، رفعت حالة التأهب إلى "حماية شريط تشارلي".
ووفقا للجيش الأمريكي، فإنه يتم تطبيق "حماية شريط تشارلي"، عند وقوع حادث أو تلقي معلومات استخباراتية تفيد باحتمال مواجهة أي عمل إرهابي ضد الأفراد والمنشآت.
من جانبه، رفض المتحدث باسم القيادة الأمريكية في أوروبا دان داي، توضيح مستويات حماية القوات الأمريكية المحددة، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية تقيّم عادة عدد من العوامل التي قد تؤثر على سلامة "المجتمع العسكري الأمريكي"، وفقا لـ "سي إن إن".
وأضاف دان داي: "كجزء من هذا الجهد، نتخذ بكثير من الأحيان خطوات إضافية لضمان سلامة قواتنا.. ولأسباب أمنية تشغيلية لن نذكر تدابير محددة، لكننا نبقى على يقظة".
وأشار إلى أن القيادة الأمريكية في أوروبا، تراقب دائما البيئة الأمنية لضمان اتخاذ أفضل التدابير لضمان سلامة أفرادها وعائلاتهم.
وناشد المتحدث باسم القيادة الأمريكية في أوروبا، أفرادها بالبقاء على مستوى عال من التأهب واليقظة في كافة الأوقات.
وكانت الشبكة الأمريكية، ذكرت أنه لا يزال من غير الواضح ماهية المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية في القواعد الأمريكية في أوروبا، بيد أن السلطات الأوروبية أصدرت تحذيرات من هجمات إرهابية محتملة داخل القارة قبيل دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس في شهر يوليو وخلال بطولة كرة القدم الأوروبية الحالية بألمانيا.
واستدعت الحكومة الألمانية، 580 من أفراد الشرطة الدولية "الإنتربول" للمساعدة في حفظ الأمن بمشاركة الضباط الألمان.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر قبل البطولة: " إننا نتجهز لجميع المخاطر التي يمكن تصورها من الإرهاب الإسلامي إلى المجرمين العنيفين والمشاغبين".
وضمن استعداداتها لاحتمال وجود تهديد إرهابي، قامت فرنسا في مارس الماضي، برفع نظام إنذار الأمن القومي إلى أعلى مستوى، وفقا للسفارة الأمريكية في فرنسا.
وذكرت السفارة في بيانها: "تراقب الحكومة الفرنسية بنشاط التهديدات الإرهابية من الجماعات المنظمة والأفراد المتطرفين"، مشيرة إلى أن "قد تحدث الهجمات دون سابق إنذار وتستهدف المواقع السياحية والأحداث الرياضية والثقافية الكبرى وغيرها من الأماكن العامة التي تجتذب أعدادا كبيرة من المدنيين".
فيديو قد يعجبك: