السلطات التركية تقبض على نحو 500 شخص بسبب هجمات على السوريين

إسطنبول - (د ب أ)

ذكرت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء أن محتجين في تركيا هاجموا شركات وأفراد سوريين وأضرموا النار في سيارات لليلة الثانية على التوالي، مما أسفر عن إصابة واحدة على الأقل.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تمت مهاجمة بعض السوريين بالسكاكين، في مدينة غازي عنتاب جنوب وسط البلاد، وأصيب شخص واحد الأقل بحسب صحيفة (جمهوريت).

وأفادت تقارير بأن أشخاص توجهوا أيضا إلى الشوارع في مدن أخرى ومن بينها إسطنبول وأنطاليا وبورصا وأشعلوا حرائق وحطموا نوافذ.

ونشبت أول احتجاجات مناهضة للسوريين مساء أمس الاثنين في مدينة قيصري بوسط تركيا، وتم في وقت سابق القبض على رجل سوري في المدينة على خلفية الاشتباه في اعتدائه جنسيا على ابنة عمه، 7 سنوات، حسبما ذكرت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء.

وكتب وزير الداخلية علي يرلي كايا عبر منصة "إكس" أنه تم القبض على 474 شخصا حتى الآن فيما يتعلق بالاضطرابات.

وأدان حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس رجب طيب أردوغان الهجمات بشدة، كما اتهم أردوغان المعارضة بالتحريض عليها.

وبدوره، اتهم حزب الشعب الجمهوري المنتمي لتيار يسار الوسط، وهو أكبر أحزاب المعارضة، أردوغان ووصفوا سياسة اللجوء بأنها فاشلة، وكان حزب الشعب الجمهوري قد دعا قبل حملة الانتخابات الرئاسية إلى "إعادة" الـ 3.6 مليون سوري المقيمين في البلاد.

ولم يعرب الحزب عن إدانته علنا لأعمال الشغب، رغم أن أحزاب معارضة أخرى قامت بذلك، وعلى النقيض من ذلك، أعرب حاكم ولاية قيصري الموالي للحكومة عن تعاطفه مع منفذي الهجمات.

وشارك ما يربو على 3.5 مليون شخص بحلول بعد ظهر اليوم منشورا عبر تطبيق إنستجرام يحمل "هاشتاج" وسم "لا أريد لاجئين في بلادي" كما حاز الوسم مركزا متقدما عبر منصة إكس.