"تدهور معرفي ملحوظ".. بايدن ظهر متدهورًا في 20 مناسبة خلال العام والنصف الماضيين

كتب- محمد صفوت:

لا تزال الحالة الصحية للرئيس الأمريكي جو بايدن، موضع نقاش وجدل في الولايات المتحدة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وسط مطالبات بانسحاب بايدن والدفع بمرشح ديمقراطي آخر أمام الجمهوري دونالد ترامب.

ودفع أداء بايدن الذي ظهر خلال المناظرة الرئاسية الخميس الماضي، الديمقراطيين إلى القلق والتساؤل حول ضرورة استبدال مرشحهم بآخر قبل فوات الآوان.

وخلال السنوات الماضية، وقع الرئيس الأمريكي في عددًا من الهفوات والزلات والسقطات أمام عدسات الكاميرات، بخلاف ما لم تسجله الكاميرات، ما دفع الكثير للتساؤل حول حالة العقلية، ومقارنة البعض بين هفوات بايدن وأعراض مرض الخرف.

وكشف مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي، لـ "فوكس نيوز"، عن أن بايدن يعاني من حالات ملحوظة من التدهور المعرفي خاصة خلال الستة أشهر الماضية.

ويقول الصحفي المخضرم كارل بيرنشتاين، إن هناك هناك 15 إلى 20 مناسبة خلال العام والنصف الماضيين ظهر فيها بايدن بشكل مشابه لما رآه الجمهور في المناظرة الرئاسية الأخيرة.

وكشف الصحفي المخضرم بـ"سي إن إن" عن هذه المعلومات، مؤكدًا أنها من مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي، وتضم هذه المصادر قائمة بأشخاص يحبونه ويدعمونه وبعضهم جمعوا تبرعات كبيرة لصالحه.

وأضاف أن هذه المصادر أكدت أن الأداء الذي رأوه في المناظرة ليس حدثًا فريدًا، بل تكرر مرات عديدة خلال الفترة الماضية.

وأوضح بيرنشتاين أن هؤلاء الأشخاص، الذين يحيطون بالرئيس بشكل وثيق، يدركون تمامًا هذه الحوادث، بما في ذلك بعض الصحفيين الذين شهدوا بعضها بالصدفة. وأكد على أهمية الاعتراف بعدد هؤلاء الأشخاص المحيطين بالرئيس الذين لاحظوا هذه التغيرات.

وفي إشارة إلى خطاب بايدن الأخير للأمريكيين بعد قرار المحكمة العليا المتعلق بالحصانة في قضايا ترامب القانونية، أكد بيرنشتاين أن الدعم القوي الذي يتمتع به الرئيس جو لا ينفي القلق المتزايد حول حالته الصحية.

وأوضح أن المقربين من بايدن أبلغوا حليفه الرئيسي رون كلاين عن هذه الحوادث، معربين عن قلقهم بشأن التدهور المعرفي والضعف الجسدي الذي يعاني منه الرئيس.

وبحسب تصريحاته، فقد أخر هؤلاء كلاين الذي أشرف على إعداد المناظرة في كامب ديفيد، من أنهم "لديهم مشكلة"، واطلعوه على الحالات التي "فقد فيها الرئيس سلسلة أفكاره" و"لا يستطيع التقاطها مرة أخرى".

وذكر حادثة وقعت قبل عام تقريبًا خلال حدث لجمع التبرعات، حيث بدا بايدن متيبسًا بشكل مفاجئ، مما استدعى إحضار كرسي له لإكمال الحدث. هذه الواقعة، كما يرويها بيرنشتاين، أثارت القلق بين الحضور.

واختتم بيرنشتاين تصريحاته بالإشارة إلى أن المصادر التي تحدث معها أكدت على ضرورة دراسة هذه المسألة بجدية، مشددين على أن القلق بشأن حالة الرئيس لن يختفي بسهولة.

في غضون ذلك، يشهد بايدن دعمًا متزايدًا من كبار الديمقراطيين، بما في ذلك الرئيس السابق أوباما، الذي أكد على أهمية استمرار بايدن في السباق الرئاسي، مشيرًا إلى أن الانتخابات تشكل خيارًا بين من ناضل من أجل الشعب ومن يهتم بمصالحه الشخصية فقط.