لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وصف ترامب بـ "المعتل" وأيد توقيف نتنياهو.. من هو وزير الخارجية البريطاني الجديد؟

05:38 م الخميس 11 يوليو 2024

ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير:

بعد إعلان فوز حزب العمال البريطاني في نتائج الانتخابات التشريعية، وانتهاء حكم حزب المحافظين بعد استمراره لـ14 عامًا، جاء تشكيل الحكومة الجديدة بوزراء جدد وسياسات مغايرة لسلفهم، إيذانًا ببدء سياسة مختلفة، وكان من بين الوزراء ذوي الطبع الخاص ديفيد لامي وزير الخارجية الجديد، وثاني وزير خارجية أسود في تاريخ بريطانيا بعد جيمس كليفرلي.

وتحظى خطط الحكومة الجديدة للتعامل مع القضايا الدولية وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة باهتمام خاص، مع تعهد حزب العمال البريطاني قبيل بدء الانتخابات بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وتطبيق حل الدولتين في إطار المساهمة بإحلال عملية السلام في المنطقة بحسب إعلان الحزب في معهد "تشاتام هاوس" في لندن.

صورة 1

القضية الفلسطينية

لم يتخذ لامي البالغ من العمر 51 عامًا، موقفًا ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية أو الحكومة الإسرائيلية ففي اليوم التالي لوقوع هجوم القسام على مقرات الجيش الإسرائيلي في الـ7 من أكتوبر، سارع لامي في اليوم التالي للتوقيع على بيان نيابة عن أعضاء حزب العمال، أدان فيه ما وصفها بـ "المذبحة غير المبررة" من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.

ثم قام بعد ذلك بالذهاب إلى فعالية نفذتها جمعية "أصدقاء إسرائيل" في حزب العمال من أجل إظهار الدعم والتعاطف، قائلًا "إنه يشعر بالفخر للعيش في بلد لا يتم الاهتمام فيه بالانتمائات الحزبية من أجل الوقوف مع شعب إسرائيل"، مؤكدًا على قدومه للفاعلية كـ "صديق لإسرائيل"، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه تل أبيب قطاع الكهرباء والماء والوقود والطعام عن غزة.

وفي ظل دعوة عدد كبير من الدول لوقف إطلاق النار منذ بدء الحرب وعقد مجلس الأمن الدولي جلسات عدة بهذا الشأن، لكن لامي لم يكن من أنصار هذا القرار مع رفض نائب توتنهام التصويت على وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الحزب الوطني الاسكتلندي في نوفمبر من العام الماضي.

صورة 2

لكن بعد ذلك غير لهجته بعض الشيء، فبعد دعوته إسرائيل "للقيام بما عليه فعله للدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي"، تغير الأمر لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، من خلال الإعراب عن مخاوفه الجدية بشأن انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في غزة، والتي تسببت في ارتقاء آلاف المدنيين من أهالي القطاع بحسب قوله.

ثم تطور الأمر لاحقًا لتأييد قرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي دعت إلى توقيفه جراء ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، حيث علق الوزير عليه بالقول "إن القانون الدولي يجب أن يُحترم"، وهو التصريح الذي أثار عدد من الدبلوماسيين ضده بالتشكيك في قدرته على تولي منصب وزارة الخارجية وإدارة أمور السياسة الخارجية لبريطانيا، مع تأكيد الوزير الأسود بعد مرور أشهر على مبدأ أن "الحياة المفقودة هي حياة مفقودة، سواء كانت لمسلم أو يهودي".

وبعد إسناد وزارة الخارجية إلى لامي عقب فوز الحزب، كشف عن سياسته الجديدة متمثلة في "موقف متوازن بين إسرائيل وغزة" والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار من خلال الجهود الدبلوماسية من كلا الجانبين إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع لتخفيف وطأة الحرب.

ترامب

على جانب آخر في السياسة الخارجية، كانت مواقف نائب توتنهام تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تثير مخاوف المسؤولين وكبار الشخصيات في حزب العمال البريطاني، خاصة مع اقتراب عقد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل بين ترامب والرئيس الأمريكي الديموقراطي جو بايدن صاحب الـ81 عامًا والذي يتم التشكيك في إمكانية تفوقه على خصمه بسبب أدائه الأخيرة في المناظرة التي جمعته مع خصمه الجمهوري، وذلك بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

صورة 3

وخلال مقابلة سابقة مع مجلة "تايم" البريطانية، وصف لامي ترامب بأنه "معتل اجتماعيا وكاره للمرأة ومتعاطف مع النازيين الجدد"، متهمًا إياه بأنه يشكل تهديدًا عميقًا للنظام الدولي، وجاءت تلك التصريحات بينما كان ترامب لا يزال رئيسًا للولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك: