إعلان

بسبب حرب غزة.. هل تدفع أزمات إسرائيل الداخلية بـ "نتنياهو" للاستقالة؟

04:46 م الثلاثاء 25 يونيو 2024

بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سهر عبدالرحيم

منذ بداية الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، ظهرت الأزمة الداخلية التي تعاني منها تل أبيب، في اتساع حدة الخلاف بين الجيش والحكومة، بسبب تضارب وجهات النظر بين الطرفين بشأن مصير الحرب واليوم التالي لها.

كما أن حكومة الاحتلال، لا تملك تصور يمكن فرضه لمنع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من السيطرة في القطاع ونزع أسلحتها، ولا لتوفير الأمن لمناطق غلاف غزة، التي هاجمتها حركات المقاومة الفلسطينية في الـ7 من أكتوبر الماضي في عملية "طوفان الأقصى".

صورة 1

الخلاف بين المؤسسة العسكرية وحكومة الاحتلال، يتمركز حول "مستقبل الحرب على قطاع غزة"، فالجيش يعتقد أن العمليات العسكرية قد استنفدت أغراضها وأنه لا يمكن له أن يحقق أكثر مما حققه من تدمير البنى التحتية والمباني السكنية والمستشفيات كافة في القطاع، وأن أي استمرار للعمليات لن يجلب نتائج جديدة بل سيزيد من الخسائر دون فائدة، الاعتقاد الذي لا توافقه الحكومة الإسرائيلية،

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري بأن "حماس هي حزب وفكرة مغروسة بين الناس ومن يظن أن بإمكانهم اجتثاثها مخطئ"، خلال حديث له مع القناة الـ13 العبرية.

التصريح الذي اعترض عليه مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إذ قال إن "الكابينت الأمني السياسي برئاسة نتنياهو، حدد أن أحد أهداف الحرب هو تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية"، موضحًا أن الجيش ملتزم بذلك.

كما هاجم نتنياهو الجيش قائلًا إن "إسرائيل دولة لها جيش وليست جيشًا له دولة"، جاء هذا التصريح بعد نحو شهر من تصريحات وزير الدفاع يوآف جالانت التي أعلن فيها معارضة توجهات رئيس الوزراء بشأن قطاع غزة ما بعد الحرب، قائلًا إنه سيعارض أي حكم عسكري إسرائيلي للقطاع، لأنه سيكون دمويًا ومكلفًا وسيستمر أعوامًا.

صورة2

والأزمة بين الجيش والحكومة ليست الوحيدة أو الأولى من نوعها، فمنذ بداية الحرب بغزة، تزايدت الأصوات المعارضة لوجود نتنياهو، إذ تظاهر آلاف الإسرائيليين السبت الماضي، في مدينتي تل أبيب وقيسارية، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، إذ قال ذوو الأسرى، إنه لا يمكن إبرام اتفاق دون إسقاط حكومة نتنياهو.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن المظاهرات الاحتجاجية في تل أبيب اليوم هي الأضخم في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، موضحة أن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في "ساحة الأسرى" وسط تل أبيب، مطالبين بإبرام صفقة تبادل فورية، وإسقاط حكومة نتنياهو عبر إجراء انتخابات مبكرة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، حاول جيش الاحتلال، حشد الرأي العام الإسرائيلي بشكل مباشر وغير مباشر للضغط على الحكومة لوقف حربها على قطاع غزة، وذلك في ظل تعنتها، فعلى سبيل المثال، صدّر الجيش فكرة أنه لا يمكن تحرير الأسرى من خلال العمليات العسكرية، على غرار هجوم مخيم النصيرات وتحرير 4 من الأسرى.

العملية التي استغلها نتنياهو، من أجل تعطيل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

كما حاول الجيش تنفيذ هدنة تكتيكية في رفح خلال عيد الأضحى، بغرض تعزيز تدفق المساعدات الإنسانية، ولكن الحكومة عارضتها بشدة، وأعرب نتنياهو عن امتعاضه من القرار الذي اتخذه جيش الاحتلال، وسط تأكيده على استمرار العمليات القتالية في القطاع.

وقال نتنياهو: "فيما يتعلق بالأخبار التي سمعتها في وسائل الإعلام لأول مرة، قلت إنها غير مقبولة بالنسبة لي ولم يجر تنسيقها معي، قالوا (في جيش الاحتلال الإسرائيلي) إنه لا يوجد شيء من هذا القبيل"، مضيفًا "نعم، هناك فترات راحة قصيرة في محاور قصيرة لإدخال المساعدات الإنسانية، لكني لم أوافق على هذا، على وجه التحديد، وهناك تحقيق في هذا الأمر"، بحسب قناة "أي نيوز 24" الإخبارية الإسرائيلية.

صورة3

ونتيجة لتعنت رئيس الوزراء وتمسكه بحربه على قطاع غزة، أعلن الوزيران في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس وجادي آيزنكوت، في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، انسحابهما من حكومة الطوارئ برئاسة نتنياهو، مع دعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة "في أسرع وقت ممكن".

واتهم جانتس وآيزنكوت، نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، كما اتهماه بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، خاصة القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان