إعلان

هل يضع حزب الله جيش الاحتلال الإٍسرائيلي في اختبار صعب؟

03:37 م الأربعاء 19 يونيو 2024

مقاتلو حزب الله اللبناني على مركبة عسكرية مجهزة بق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - (بي بي سي)

ألقت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حيث يطرح روجر بويز، كاتب المقال عدّة تساؤلات تتضمن: إلى أين يمكن أن تأخذ هذه الحرب المنطقة؟ وما مدى تأثيرها على جيش الاحتلال الإٍسرائيلي وقدراته؟ وهل تختبر هذه الحرب قدرات إسرائيل؟ وهل تنجح إسرائيل في هذا الاختبار إذا دخلته؟

وقال الكاتب: "تتعهد وحدات حزب الله الإرهابية، التي يرتدي أفرادها عصابات الرأس الحمراء، بمواصلة الحرب ضد العدو، كما تستعرض على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي حوالي 1500 انتحاري أعلنوا استعدادهم لاجتياح مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل، علاوة على القصف المستمر بقذائفها للبلدات الإسرائيلية في الشمال بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان".

وأضاف: "يشهد سير الحرب تحولًا في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى اتساع نطاق الصراع في المنطقة، في الوقت الذي بدأت فيه جهود إسرائيل، الرامية إلى القضاء على حماس في رفح، في التراجع إلى حدٍ كبيرٍ في حين يتحول الاهتمام إلى الشمال بعيداً عن غزة. وهناك خط حدودي طويل مع لبنان، كما بدأت ساحة المعركة تتخذ شكلاً أوضح في الفترة الأخيرة بحيث يمكن أن تجتذب إيران – التي تستعد لانتخاب رئيس جديد – إلى حرب مفتوحة بالوكالة".

وأثارت تلك التكهنات مخاوف حيال إمكانية أن تتحول غزة إلى ثقب أسود "تستعصي مشكلته على الحل وينشر التطرف في المنطقة"، وفقاً لبويز الذي أشار إلى أن حزب الله أعلن أنه لن يتوقف عن الهجوم على الأراضي الإسرائيلية إلا بعد التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

لكن نتنياهو لم يشتبك بعد مع قضية "كيف تُحكم غزة بعد الحرب؟"، في حين رفض جنرالاته فكرة الاحتلال العسكري للقطاع لما قد يحدثه من استنزاف قدرات الجيش أو على أحسن الأحوال تجميد الصراع (بمعنى أن يبقى الحال كما هو عليه) في المنطقة، بينما حماس "إذا لم يكتب لها النجاة والاستمرار كقوة سياسية حاكمة، فقد تظل تشكل تهديداً كجماعة إجرامية أو مجموعة من المرتزقة".

وأشار الكاتب إلى ما اعتبره اتساع نطاق الصراع ليكون ضد حماس وحزب الله في نفس الوقت – إذ تُعد هذه هي أطول عملية عسكرية إسرائيلية في المنطقة على الإطلاق – ويُصاب الجنود، الذين يأتي أغلبهم من قوات الاحتياط، بالإرهاق الشديد بينما يستعدون لإعادة نشرهم في الشمال من أجل تنفيذ عملية قصيرة الأمد ومركزة للقضاء على حزب الله ثم الانسحاب من المنطقة الحدودية، وفق المقال.

ويرى الكاتب في مقاله، أن هناك في المقابل، عناصر حزب الله الذين سلحوا ودربوا بشكل أفضل، وزوّدا بمعدات أفضل مقارنة بحماس، مما يجعل التحدي أكثر صعوبة أمام القوات الإسرائيلية ويضع قدراتها القتالية في اختبار صعب، حسب المقال.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان