اشتباكات بين الشرطة ومحتجين خلال مناقشة البرلمان الأرجنتيني لإصلاحات مثيرة للجدل
بوينس آيرس - (د ب أ)
اشتبك متظاهرون والشرطة خارج الكونجرس الأرجنتيني الأربعاء بينما كان أعضاء مجلس الشيوخ يناقشون حزمة إصلاحات مثيرة للجدل تقترح خصخصة العديد من كيانات الدولة.
وألقى متظاهرون ملثمون حجارة وزجاجات حارقة على عناصر الشرطة في بوينس آيرس، بينما استخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع. واشتعلت النيران في عدة سيارات وألقي القبض على حوالي 20 مشتبها بهم، وفقا لإذاعة "تي إن".
وهنأ مكتب الرئيس الأرجنتيني المنتمي لليمين المتطرف، خافيير ميلي، قوات الأمن في منشور على موقع إكس على "أفعالها الممتازة في قمع" ما قال إنها "جماعات إرهابية" يزعم أنها كانت تحاول "انقلاب".
وداخل الكونجرس يناقش أعضاء مجلس الشيوخ حزمة إصلاحات طرحتها حكومة ميلي لخصخصة العديد من الشركات المملوكة للدولة وإعفاءات ضريبية لكبار المستثمرين وإصلاحات سوق العمل والضرائب من بين أمور أخرى.
وانتقدت المعارضة اليسارية والحركات الاجتماعية الحزمة باعتبارها غير عادلة، واضطرت الحكومة إلى تقليص مقترحاتها بشكل كبير لتكون قادرة على الحصول على دعم في البرلمان.
وتعاني الأرجنتين من أزمة اقتصادية حادة منذ سنوات. وارتفع التضخم السنوي مؤخرا إلى ما يقرب من 290%، وهو واحد من أعلى المستويات في جميع أنحاء العالم.
وألغت حكومة ميلي مؤخرا آلاف الوظائف في القطاع العام، وخفضت الدعم، وأوقفت البرامج الاجتماعية، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات.
ويقول منتقدون إن برنامج ميلي التقشفي القاسي يغرق الكثير من الأشخاص في براثن الفقر ويعرض مستقبل البلاد للخطر.
فيديو قد يعجبك: