إعلان

بدء فرز الأصوات في جنوب إفريقيا وغالبية الحزب الحاكم مهددة

02:54 م الخميس 30 مايو 2024

فرز الأصوات في جنوب إفريقيا أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جوهانسبرغ - (أ ف ب)

تجري صباح الخميس عملية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية في جنوب إفريقيا، غداة الاقتراع الذي استمر في بعض المكاتب حتى وقت متأخر من الليل ويمكن أن يمثل نقطة تحول في تاريخ البلاد.

ولا يتوقع إعلان النتائج النهائية قبل نهاية الأسبوع، لكن وفق النتائج التي لا تزال جزئية مغ فرز ما يزيد قليلا عن 10% من الأوراق في بداية الصباح، حصل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم على 42% من الأصوات مقابل 26% لحزب المعارضة الأول (التحالف الديمقراطي)، بحسب اللجنة الانتخابية.

بعد أن فقد زخمه، صار حزب المؤتمر الوطني الإفريقي مهددا بخسارة غالبيته المطلقة للمرة الأولى في البرلمان بعدما حظي بولاء الناخبين الثابت لمدة ثلاثين عاما عقب إنهاء نظام الفصل العنصري.

ودعي أكثر من 27 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم الأربعاء لاختيار نوابهم الـ400 الذين سيتولون انتخاب الرئيس.

وبدأت مراكز الاقتراع إغلاق أبوابها عند الساعة التاسعة مساء (السابعة مساء بتوقيت غرينتش)، لكن في بعض المدن جرى تمديد التصويت حتى وقت متأخر نتيجة تدفق حشود كبيرة. وبدأ العد على الفور بعد إغلاق المكاتب.

وتوقعت اللجنة الانتخابية المستقلة نسبة مشاركة أعلى من المسجلة في الانتخابات الأخيرة عام 2019 عندما بلغت 66%.

وتتوقع استطلاعات الرأي تراجعا تاريخيا لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي حظي بـ40% إلى 47% من نوايا التصويت.

بالنسبة للعديد من سكان جنوب إفريقيا البالغ عددهم 62 مليون نسمة، فشل الحزب الذي وعد بتوفير التعليم والمياه والسكن للجميع في تحقيق هذه الوعود.

بعد مرور ثلاثين عاما على انتخاب أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا في شخص نيلسون مانديلا، ما زال ثلث سكان البلاد عاطلين عن العمل. وتستمر الجريمة في تحطيم الأرقام القياسية، ويتزايد الفقر وعدم المساواة.

كما يطغى على الحياة اليومية انقطاع المياه والكهرباء. وأدى تزايد قضايا الفساد التي تورط فيها مسؤولون كبار إلى مزيد تقويض الثقة في الحزب.

"على أعتاب تغيير سياسي"

إذا تراجعت نسبة أصوات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى أقل من 50%، فسيتعين عليه تشكيل تحالفات وإجراء مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية.

في هذا السياق، عنونت صحيفة بيزنس داي المحلية صباح الخميس "جنوب إفريقيا على أعتاب تغيير سياسي".

كذلك عنونت صحيفة ذا سيتيزن "لقد تكلم الشعب"، دون أن تتردد في مقارنة الطوابير الطويلة للناخبين الأربعاء بتلك التي شهدتها أول انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994.

في ديربان (شرق)، عادت سيباهل فيلاكازي (25 عاما) في نهاية اليوم للمرة الثالثة إلى مركز الاقتراع سعيا للتصويت مع تشكل طوابير طويلة، وقالت "لن أستسلم، نحن بحاجة إلى التغيير، الجميع هنا سيصمدون".

رغم خيبة الأمل المتزايدة، فإن من المنتظر أن يظل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يشغل حاليا 230 مقعدا (57,5%)، الحزب الأكبر في البرلمان. ولكن وفقا للخبراء، فإن الحزب القوي سيخرج من هذه الانتخابات ضعيفا.

في سويتو، أكد الرئيس سيريل رامابوسا (71 عاما) الذي يعول على ولاية ثانية، الأربعاء أنه "لا شك" في فوز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي. أما زعيم التحالف الديمقراطي المعارض جون ستينهاوزن، فتحدث عن حقبة جديدة بعد ثلاثين عاما من الانتخابات كان "من المحسوم خلالها فوز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، ولم نتساءل إلا عن النتيجة".

ومن الممكن أن يحصل الحزب الذي يعد بـ"إنقاذ جنوب إفريقيا" واقتصادها، على 25% من الأصوات، بحسب استطلاعات الرأي. كما يمكن أن يحصد اليسار الراديكالي 10% من الأصوات.

لكن التهديد الأكبر لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي يمكن أن يأتي من الحزب الشعبوي الصغير، أومكونتو وي سيزوي بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما والذي قد يحصل على ما يصل إلى 14% من الأصوات. ولا يزال الرئيس السابق (2009-2018) البالغ 82 عاما يحظى بدعم شعبي قوي، لا سيما في إقليمه كوازولو ناتال (شرق).

هذا المحتوى من

AFP

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان