ألمانيا ودول بالاتحاد الأوروبي يُعدّون مقترحات لمكافحة التأثيرات الخارجية على الانتخابات
بروكسل - (د ب أ)
في إطار مكافحة التأثير على الانتخابات في الاتحاد الأوروبي، تسعى ألمانيا والعديد من الدول الأعضاء الأخرى إلى زيادة الاعتماد على العقوبات للحد من هذا التأثير.
وجاء في ورقة مقترحات نُشِرَتْ على هامش اجتماع لوزراء شؤون أوروبا في بروكسل اليوم الثلاثاء أن الإجراءات التقييدية تعد أداة مهمة ضد الأفراد والمنظمات التي تحاول التدخل في الأنظمة الديمقراطية داخل الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، طالبت الورقة بتحويل مدونة السلوك لمكافحة المعلومات المضللة إلى مجموعة قواعد ملزمة.
يذكر أن هذه المدونة تُعَدُّ حتى الآن التزامًا طوعيًا من جانب منصات الإنترنت مثل فيسبوك أو تيك توك.
وتضمنت المقترحات الأخرى تحسين القدرة على التعرف على الأخبار الكاذبة والدعاية وزيادة تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء.
يأتي هذا التحرك على خلفية معلومات أشارت إلى أن جهات حكومية من دول مثل روسيا تحاول التأثير على الرأي العام في الاتحاد الأوروبي باستخدام معلومات مضللة ودعاية، مستغلة في ذلك بشكل خاص الفرص المتاحة لنشر محتويات رقمياً عبر المنصات الإلكترونية، بالإضافة إلى روسيا، تُوجه اتهامات أيضاً إلى الصين بالقيام بمحاولات تأثير بشكل احترافي.
وتم إعداد هذه الاقتراحات من قبل ألمانيا وبولندا وفرنسا، بدعم من حوالي 12 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن تُستخدم كأرضية عمل للمفوضية الأوروبية القادمة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات الأوروبية في يونيو المقبل.
من جانبها، وصفت آنا لورمان وزيرة شؤون أوروبا في الحكومة الألمانية هذه المبادرة اليوم بأنها تعد بمثابة رد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت إنه "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يعاقب بشكل حازم على المحاولات الروسية لزعزعة الاستقرار".
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أنه من الضروري أيضًا تحميل المنصات الإلكترونية الكبيرة مسؤولية أكبر وتعزيز الصحافة المستقلة في أوروبا.
فيديو قد يعجبك: