لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عوضًا عن اجتياح رفح.. أمريكا تُغري إسرائيل للتراجع عن قرارها

12:10 ص الإثنين 13 مايو 2024

اجتياح الاحتلال لمدينة رفح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الإدارة الأمريكية قدمت عرضا لإسرائيل يتضمن "مساعدة ذات قيمة" على شرط أن تتراجع عن شن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح.

يشمل العرض، وفقا لما نقلته الصحيفة الأمريكية عن 4 مصادر، تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمعاونة جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحديد مواقع قادة حركة حماس، والعثور على الأنفاق السرية.

كما عرض المسؤولون الأمريكيون المساعدة في توفير الخيام اللازمة لاستيعاب النازحين، بالإضافة إلى دعم في توفير وسائل لتوزيع الغذاء والمياه والأدوية، بهدف توفير بيئة مستقرة للفلسطينيين الذين يتم إجلاؤهم من رفح.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشاروه الرئيسيون قدموا هذه الاقتراحات خلال الأسابيع الأخيرة لإقناع إسرائيل بتنفيذ عملية محدودة ومستهدفة في رفح، التي تأوي نحو 1.3 مليون فلسطيني بعد نزوحهم بأوامر إسرائيلية.

وعلى الرغم من ذلك، أصرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الدخول إلى رفح "بقوة مفرطة"، واتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إجراءات أثارت مخاوف في البيت الأبيض من إمكانية تنفيذ الاجتياح الشامل.

وكشفت أن مسؤولي الإدارة الأمريكية، بما فيهم خبراء من وكالة التنمية الدولية الأميركية، حذروا إسرائيل من أن عملية نقل مئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة وغير صحية في رفح ستستغرق عدة أشهر، وهو ما يعارضه الإسرائيليون، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن مساعدو بايدن أكدوا للمسؤولين الإسرائيليين أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى مناطق قاحلة أو تلك التي تعرضت للقصف بغزة، كما طالبوا بضرورة توفير البنية التحتية الأساسية من مأوى وغذاء ومياه ودواء وغيرها، لضمان حصول النازحين الذين سيجري إجلاؤهم على ظروف معيشية صالحة دون تعرضهم للجوع أو المرض.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن خبراء من وكالات حكومية أمريكية مختلفة يقدمون النصائح لنظرائهم الإسرائيليين لتطوير وتنفيذ مثل هذه الخطط الإنسانية، بما في ذلك عدد الخيام وحجم المياه المطلوبة لمناطق محددة، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات.

ومع ذلك، تؤكد جمعيات إغاثية أن إجلاء المدنيين بأمان من رفح يعتبر تحديا شديدا بسبب الظروف الحالية في باقي أنحاء القطاع.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هذه المحادثات الحساسة والمفصلة بين واشنطن وتل أبيب تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها الجانبان، بسبب الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من 7 أشهر والتي أسفرت عن استشهاد قرابة 35 ألف فلسطيني، وكذلك الانتقادات التي يواجهها الرئيس الأمريكي بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن واشنطن قلقة بشدة بسبب النهج إسرائيل في الحرب، محذرا من تصاعد الوضع إلى مستويات خطيرة في رفح

ونوّهت الصحيفة الأمريكية، إلى أن واشنطن طرحت عرضها على إسرائيل خلال جولات المفاوضات التي استمرت 7 أسابيع بين كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ونظرائهم الإسرائيليين حول نطاق وحجم العملية في رفح.

لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تل أبيب ستلبي التحذيرات المتكررة من الولايات المتحدة بخصوص تجنب شن هجوم بري واسع النطاق في رفح.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن المصادر، فإن سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح أثارت غضب المسؤولين الأمريكيين، إذ لم يتمكن النازحون من العثور على "وجهة آمنة للعيش"، وهو ما اعتبره مسؤولون أمريكيون إجراء للضغط على حماس خلال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

وكانت الوفود المفاوضة من الجانب الإسرائيلي غادرت القاهرة، ما أثر بشكل سلبي على استمرار الجهود للوصول إلى اتفاق جديد، معتبرين ذلك الطريقة الواعدة لإنهاء الحرب، وفق "واشنطن بوست".

وأفادت الصحيفة بأن الإدارة الأمريكية أجرت تقييما داخليا أظهر أن حماس وزعيمها بغزة يحيى السنوار، مستعدة لمواجهة معركة كبرى ومطولة في رفح، والتي قد تكون مدمرة وفتاكة، نتيجة لتزايد عزلة إسرائيل، وفقا لما أفاد به مسؤول أمريكي بارز.

وبالرغم من العملية التي بدأها جيش الاحتلال في رفح قبل أيام، يرى المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل لم تشن حتى الآن هجوما بريا واسع النطاق في رفح،

في حين تؤكد تل أبيب خلال مناقشاتها مع واشنطن استعدادها للالتزام بتحذيرات الولايات المتحدة، مشددة على أنها لن تقوم بتوغل عسكري في المدينة قبل إخلاء قرابة 800 ألف فلسطيني، وفق مسؤول أمريكي رفيع مطلع على المحادثات.

ولفت المسؤول الأمريكي الرفيع إلى أن التركيز في المحادثات الأميركية-الإسرائيلية حول عملية رفح تصاعد، إذ ي أن الإسرائيليين لا يعارضون طلبات الولايات المتحدة بشكل كبير، لكنهم يختلفون حول فترة الإجلاء المتوقعة، في حين يواجه نتنياهو ضغوطا من وزراء يمينيين متطرفين يرون ضرورة اتباع سياسة "الأرض المحروقة" في رفح.

الإعلان الإسرائيلي عن فرض السيطرة على معبر رفح الحدودي مؤخرا أثار غضب مساعدي بايدن، الذين يسعون منذ فترة طويلة لتيسير دخول المساعدات إلى غزة.

وفي هذا الصدد، أفاد برنامج الأغذية العالمي بوجود مجاعة شاملة في شمال غزة، بينما حذرت منظمات الإغاثة من تدهور الأوضاع في جنوب القطاع إذا لم تعيد إسرائيل فتح معبر رفح بسرعة.

كذلك تقول بعض هذه الجمعيات إنه لا يوجد حاليا وسيلة آمنة لنقل المدنيين من رفح إلى مناطق أخرى في غزة، بسبب تحول المنطقة إلى أنقاض، مع انهيار البنية التحتية والمستشفيات التي خرجت من الخدمة.

كما حذر المسؤولون الأمريكيون ومنظمات الإغاثة الإنسانية من أنه لا يوجد مكان آمن يمكن للفلسطينيين الانتقال إليه.

وفي الوقت نفسه، يثير مدى توغل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، شكوك نشطاء حقوقيين، رغم "تعاون الولايات المتحدة في تقليص نطاق الهجوم".

فيديو قد يعجبك: