اعتقال عميلين مشتبه بصلتهما بروسيا في ألمانيا

برلين - (د ب أ)

ألقت الشرطة الألمانية القبض على عميلين مشتبه بصلتهما بروسيا في مدينة بايرويت بولاية بافاريا الألمانية أمس الأربعاء.

وأعلن الادعاء العام اليوم الخميس أن هناك اشتباها قويا في أن المتهمين اللذين يحملان الجنسيتين الألمانية والروسية عملا لصالح جهاز استخبارات أجنبي في قضية شديدة الخطورة.

ووفقا للبيانات، فإن أحد المتهمين - ويدعى ديتر إس. - متهم أيضا بالتآمر لإحداث انفجار بمواد ناسفة وإحراق عمد، إلى جانب الاتهام بالعمالة لأغراض تخريبية وتصوير منشآت عسكرية على نحو يعرض الأمن للخطر.

وقام المحققون بتفتيش أماكن إقامة وعمل المتهمين.

ووفقا للبيانات، يُشتبه في أن ديتر إس. تواصل على وجه التحديد مع شخص مرتبط بجهاز استخبارات روسي منذ أكتوبر الماضي على أقل تقدير بشأن عمليات تخريب محتملة في ألمانيا. وكان الهدف من تلك العمليات التخريبية على وجه الخصوص تقويض الدعم العسكري الذي تقدمه ألمانيا لأوكرانيا ضد الحرب الروسية.

وعلى هذه الخلفية يُشتبه في أن ديتر إس. أعلن لذاك الشخص عن استعداده لتنفيذ هجمات بمواد ناسفة وحارقة، خاصة على بُنى تحتية تستخدم لأغراض عسكرية وعلى مواقع صناعية في ألمانيا. ووفقا للمدعي العام الاتحادي، قام ديتر إس. بجمع معلومات حول أهداف الهجمات المحتملة، والتي تضمنت أيضا منشآت تابعة للقوات المسلحة الأمريكية. وقام المتهم الثاني ألكسندر جاي. بمساعدة ديتر إس. اعتبارا من مارس الماضي على أقصى تقدير.

وتشتبه السلطات في أن ديتر إس. قام باستكشاف وتصوير بعض الأهداف، مثل وسائل نقل عسكرية.

وأمر قاضي التحقيق بإيداع ديتر إس. الحبس الاحتياطي أمس الأربعاء. ومن المقرر أن يمثل ألكسندر جاي. أمام قاضي التحقيق اليوم الخميس.

وقال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نعلم أن جهاز السلطة الروسي يركز أيضا على بلدنا"، مضيفا أنه يتعين على ألمانيا أن ترد على هذا التهديد بشكل دفاعي وحاسم.

وذكر بوشمان أنه باعتقال الرجلين حقق المدعي العام الاتحادي "نجاحا مهما آخر في التحقيقات" في إطار مكافحة شبكة التخريب والتجسس التابعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب قوله.