واردات الموز.. روسيا تعاقب الإكوادور بعد إرسالها أسلحة لأمريكا
مصراوي
تشهد العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والإكوادور توترا جديدا، بعدما قررت موسكو فرض حظر على واردات الموز من العاصمة كيثو، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
ويأتي الحظر الروسي الأخير على خلفية القرار الذي اتخذته الإكوادور بنقل بعض معداتها العسكرية الروسية المتقادمة إلى الولايات المتحدة؛ في مقابل الحصول على ما تبلغ قيمته 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة.
وتذرّعت الوكالة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، في حظر واردات الموز من 5 شركات إكواداورية، باكتشاف مرض في شحنات سابقة استقبلتها موسكو، بحسب الوكالة الأمريكية.
وتتصدر الإكوادور قائمة مصدّري الموز حول العالم، إذ بلغت مبيعاتها نحو 3.5 مليار دولار خلال عام 2022، ويذهب نحو 20% من محصولها من الموز إلى روسيا وحدها.
وجاء قرار الحظر الروسي على واردات الموز، عقب توجيه الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا، بنقل أطنان من المعدات العسكرية الروسية القديمة إلى الولايات المتحدة.
وزعم نوبوا أن المعدات الروسية التي ينوي نقلها لواشنطن لم تعد صالحة للاستخدام ومتهالكة، إذ وصفها في خطابه بأنها "خردة معدنية" سيتم إحلالها بمعدات أمريكية جديدة تصلح لمواجهة عصابات المخدرات في بلاده.
وفي المقابل، أوضحت الولايات المتحدة أن الأسلحة الروسية التي ستستقبلها من الإكوادور، سيتم إرسالها إلى ضمن المساعدات العسكرية المخصصة لدعم أوكرانيا في حربها مع الجيش الروسي، وفقا لوكالة "رويترز" البريطانية.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الإكوادور اتخذت قرارها تحت ضغط من قوى خارجية، موضحة أن: " مثل هذا القرار المتهور اتخذه الجانب الإكوادوري تحت ضغط شديد من أطراف معنية خارجية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن العقود الخاصة بتوريد الأسلحة الروسية، تنص على الالتزام باستخدام المعدات وعدم نقلها إلى طرف آخر دون الحصول على إذن مسبق من الجانب الروسي أو الجهة الموردة، قائلة: "يدرك شركاؤنا جيدا أحكام العقود".
وأوضحت السلطات في الإكوادور أن موسكو حذرتها من تبادل المعدات، غير أنها ردت بأن لها الحق في تنفيذ القرار.
فيديو قد يعجبك: