لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وسيط كامب ديفيد.. من هو جيمي كارتر أطول رؤساء أمريكا عمرا بالتاريخ؟

12:05 ص الإثنين 30 ديسمبر 2024

جيمي كارتر

القاهرة- مصراوي

توفي الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثون جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، يوم الأحد عن عمر ناهز 100 عام، تاركًا إرثًا كأكبر رؤساء الولايات المتحدة عمرًا، وشخصية بارزة في مجال حقوق الإنسان والسلام العالمي.

واجه الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر سلسلة من الأزمات الاقتصادية والسياسية الخارجية، بما في ذلك أزمة الرهائن الإيرانية والغزو السوفيتي لأفغانستان.

كان كارتر، الديمقراطي من جورجيا، أطول رئيس أمريكي عمرًا في التاريخ. خدم فترة ولاية واحدة فقط في البيت الأبيض، وهُزم أمام رونالد ريغان في انتخابات 1981. لكن كارتر قضى العقود التي تلت خروجه من الرئاسة في تعزيز العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، وهو ما أكسبه جائزة نوبل للسلام عام 2002.

صورة 1كاارتر

كانت عائلة كارتر قد أعلنت في فبراير الماضي، أنه اختار قضاء ما تبقى من حياته في رعاية المسنين بمنزله مع أحبائه، بعد سلسلة من الإقامات في المستشفى. جاء ذلك بعد وفاة زوجته روزالين كارتر في نوفمبر الماضي عن عمر 96 عامًا، والتي تزوجها منذ عام 1946. وقد حضر كارتر حفل تأبينها رغم حالته الصحية.

في مقابلة إعلامية في يونيو الماضي، صرّح جيسون كارتر، حفيد الرئيس، أن جدّه لم يكن يقظًا كل يوم، لكنه كان "يعيش العالم بأفضل ما يستطيع" مع اقتراب أيامه الأخيرة.

تولى كارتر منصبه في عام 1977 بصفته "جيمي هو؟"، كونه حاكمًا سابقًا لولاية جورجيا ومسيحيًا متدينًا. جرى اعتباره رمزًا للنقاء بعد فضائح ووترجيت وفيتنام. ومع ذلك، قوبلت رئاسته بسلسلة من الأزمات الاقتصادية والسياسية، أبرزها ارتفاع معدلات البطالة، التضخم المكون من رقمين، وأزمة الطاقة التي أدت إلى تضاعف أسعار النفط بين عامي 1978 و1980. كما تضررت إدارته من أزمة الرهائن الإيرانية والغزو السوفيتي لأفغانستان.

ورغم هذه الأزمات، حقق كارتر إنجازات بارزة، مثل إتمام معاهدة إعادة قناة بنما إلى السيادة البنمية عام 1977، واتفاقية كامب ديفيد عام 1978 التي جمعت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن والرئيس المصري أنور السادات، وأسفرت عن اتفاقية السلام بين البلدين.

صورة 2 جيمي

تعرض كارتر لهجوم حاد من الجمهوريين، حيث أطلقوا عليه لقب "جيمي هوفر" نسبة للرئيس هربرت هوفر. وبينما كان يستعد للترشح لإعادة انتخابه عام 1980، أثرت أزمة الرهائن الإيرانية بشكل كبير على شعبيته. فشلت محاولة إنقاذ الرهائن، مما أدى إلى مقتل ثمانية جنود أمريكيين وزيادة الشكوك حول قيادته. وفي انتخابات ذلك العام، هُزم كارتر بشكل كبير أمام ريغان، حيث فاز الأخير بـ 44 ولاية. وأُطلق سراح الرهائن بعد ساعات من ترك كارتر منصبه، مما أثار تكهنات حول احتمال وجود صفقة بين الجمهوريين وإيران.

رغم خروجه من الرئاسة بتقييمات شعبية منخفضة، أصبح كارتر رمزًا للعمل الإنساني والحقوقي. حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002 عن "جهوده الدؤوبة" في تعزيز حقوق الإنسان وصنع السلام. قاد أنشطة إنسانية عبر مركز كارتر في أتلانتا، الذي أسسه مع زوجته روزالين في أوائل الثمانينيات. ساهم المركز في مكافحة أمراض مثل العمى النهري وداء دودة غينيا، مما قلل الحالات من الملايين إلى حفنة فقط.

صورة 3 جيمي

سافر كارتر حول العالم كمبعوث للسلام ومراقب للانتخابات ومدافع عن الصحة العامة. قام بزيارات إلى كوريا الشمالية عام 1994 وكوبا عام 2002. وكان منتقدًا بارزًا لغزو العراق عام 2003، وحرب الطائرات بدون طيار، والسجن في جوانتانامو. أثارت جهوده للسلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك دعواته لحل الدولتين، مواقف متباينة. وفي كتابه "فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري"، انتقد سياسات إسرائيل، مما أدى إلى تجنب قادة إسرائيليين كبار له في زيارات لاحقة.

تميز كارتر بتعزيز المبادرات الخيرية، مثل بناء المنازل للفقراء عبر منظمة "موئل من أجل الإنسانية"، ودعمه للطاقة البديلة بتركيب ألواح شمسية على البيت الأبيض، والتي أزالها ريغان لاحقًا. كان لديه أربعة أبناء وعدة أحفاد، من بينهم جيمس كارتر الرابع، الذي لعب دورًا بارزًا في الانتخابات الأمريكية عام 2012.

صورة 3 جيميصورة 4 جيمي

وُلد جيمس إيرل كارتر جونيور في بلينز، جورجيا، بلدة صغيرة جنوب أتلانتا. تخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية وعمل في برنامج الغواصات النووية الناشئ. بعد وفاة والده، تولى إدارة مزرعة عائلته للفول السوداني قبل أن ينتخب لمجلس الشيوخ الجورجي ومن ثم منصب حاكم جورجيا في 1970، حيث دعا لتجاوز الفصل العنصري.

عاش كارتر بعد الرئيسين اللذين تبعاه، ريغان وجورج بوش الأب، وسيُدفن في مسقط رأسه بجورجيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان