عملاء الموساد يكشفون تفاصيل عملية البيجر ضد حزب الله: فخ لـ10 سنوات
(وكالات)
كشف اثنان من عملاء الموساد السابقين، اللذان لعبا دورًا رئيسيًا في عملية تفجير أجهزة النداء الآلي التي استهدفت حزب الله اللبناني، تفاصيل غير مسبوقة حول العملية السرية التي جرت على مدار سنوات، وذلك خلال مقابلة في برنامج "60 دقيقة" الذي تُقدمه قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
وتم إخفاء هويات العملاء لأسباب أمنية، وتحدثا عن الأساليب المعقدة التي استخدمها الموساد لتوزيع الأجهزة المتفجرة عبر شبكة من الشركات الوهمية، بهدف الإيقاع بعناصر حزب الله دون أن يدركوا الخطر الذي يهددهم.
وقال العميل "مايكل" خلال المقابلة "كنا نخلق واقعًا زائفًا. بنينا شركات وهمية في مختلف أنحاء العالم، لم تكن هناك أي علاقة مباشرة بينها وبين إسرائيل، وكان الهدف هو تشويش وتضليل الهدف".
وأضاف أنه تم بيع أكثر من 16 ألف جهاز "بيجر" لحزب الله، بقيت خاملة لعقد من الزمن قبل أن يتم تفجيرها عن بعد.
وأوضح العميل الآخر، "جابرييل"، أن الموساد قام باختبار الأجهزة المتفجرة عدة مرات باستخدام دمى لضمان الدقة في الإصابة وتفادي أي أضرار غير متوقعة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء تعديل نغمات الرنين لتقديم الأداء الأمثل للجهاز.
وقال جابرييل "كنا نعمل في الكواليس مثل صناع أفلام، حيث لم يكن لهم أي فكرة عما يحدث خلف الستار".
ورغم شكوك موساد في البداية حول قبول حزب الله للجهاز بسبب حجمه، إلا أن العملية تمكنت من النجاح بفضل حملة ترويجية استُخدم فيها إعلانات مزيفة على يوتيوب، مما جعل التنظيم يعتقد أن الأجهزة قوية ودائمة، في الوقت ذاته، كانت الأجهزة تباع لعدد من المشترين العاديين، ولكن لم يحصلوا عليها.
فيديو قد يعجبك: