"أقرب من أي وقت مضى".. آخر تطورات صفقة وقف إطلاق النار في غزة
القاهرة- مصراوي
خلال الساعات القليلة الماضية، خرجت العديد من المؤشرات التي تدل على اقتراب إنجاز صفقة وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس في غزة، الصفقة التي من شأنها إنهاء حرب استمرت بين الجانبين لنحو 14 شهرًا وفقا لوسائل إعلام عبرية وأجنبية من المتوقع أن يتم الاتفاق عليها نهائيا خلال الأيام المقبلة، في ظل إحراز تقدم في المحادثات بالقاهرة.
وبذلت الإدارة الأمريكية، التي انضم إليها وسطاء من مصر وقطر، جهودًا مكثفة في الأيام الأخيرة لدفع المحادثات قبل أن يترك الرئيس جو بايدن منصبه الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "نعتقد - وقد قال الإسرائيليون هذا - أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نعتقد ذلك، لكننا أيضًا حذرون في تفاؤلنا".
وقالت مصادر مطلعة لرويترز، إن اتفاق وقف إطلاق النار قد يستغرق أيامًا من شأنه أن يوقف القتال ويعيد الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة مقابل سجناء فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقالت حماس في بيان إن الاتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة إن المفاوضات جادة، مع إجراء مناقشات حول كل كلمة.
وكانت هناك جولات متكررة من المحادثات خلال العام الماضي، وانتهت جميعها بالفشل، حيث أصرت إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في غزة ورفضت حماس إطلاق سراح الأسرى حتى انسحاب القوات، لكن في المقترح الجديد وحسبما قالت القناة الـ13 العبرية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة، وانسحاب شبه كامل من محور فيلادلفيا، وكذلك انسحاب كامل من محور نتساريم.
وقال الرئيس الأمريكي، في وقت سابق، إن المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع وتتضمن "انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الأسرى، بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين من سجون إسرائيل".
يذكر أن وزراء إسرائيليون كبار أعربوا عن تفاؤل حذر بشأن المفاوضات، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في اجتماع لحزبه، الإثنين: "أنا أكثر تفاؤلاً مما لو سألتموني قبل شهر"، لكنه حذر من أن العملية لم تنته بعد.
وأضاف: "عليكم أن تتأكدوا من أن الأمر سينتهي بطريقة جيدة وأن تتذكروا أيضًا أن كل جملة تُقال لها تأثير على العائلات ويجب أن تكونوا مسؤولين في هذا الأمر أيضًا".
وتابع أن إسرائيل "يجب أن تتبع مسارًا يسمح لنا برؤية الأسرى يعودون في أقرب وقت ممكن. قد يكون من الممكن أن يؤدي الانحراف في كل مرة في اتجاه جديد إلى تأخير الأمور كثيرًا، لذلك أنا أؤيد استنفاد هذا الجهد".
كما أشار وزير الدفاع إسرائيل كاتس إلى القتال في قطاع غزة وإمكانية التوصل إلى صفقة أسرى وبحسب الرواية الرسمية للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، قال كاتس: "نحن أقرب إلى التوصل إلى اتفاق أكثر من أي مرحلة أخرى منذ الاتفاق السابق وأن هذا يشكل أولوية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت القناة الـ 14 العبرية، بعض التفاصيل الجديدة المتعلقة بالصفقة المقترحة بين إسرائيل وحماس بشأن غزة.
وحسب القناة العبرية فإن الملامح الأولى للصفقة تتضمن الإفراج عن عشرات قليلة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل 700 - 1000 أسير فلسطيني على دفعات.
ومن بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، أسرى من أصحاب المؤبدات العالية.وفقا للقناة الـ14 الإسرائيلية.
ومن ضمن ملامح الصفقة التي نقلتها القناة أيضًا، وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، إضافة إلى عودة النازحين إلى شمال القطاع وفق منظومة أمنية ستشرف على ذلك لم يتم ذكر تفاصيل عن تلك المنظومة.
وأكدت القناة العبرية، أن تطبيق الاتفاق سيكون على مراحل متزامنة من الطرفين لضمان الالتزام.
وفي الشأن ذاته، قالت قناة كان العبرية، إن وفدا إسرائيليا سافر اليوم إلى قطر يضم ممثلين عن الجيش والشاباك والموساد للقاء الوسطاء حول صفقة التبادل..
وحسب القناة، فإن الزيارة تأتي على خلفية التقدم الكبير فى المفاوضات، بالرغم من وجود بعض القضايا التى لم يتم الاتفاق حولها حتى الآن.
وأشارت قناة كان العبرية، أن هناك جهودا كبيرة يبذلها الوسطاء فى مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لإحداث إختراق يؤدى لاتفاق بحلول نهاية الشهر.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تحدث مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال له إنه إذا لم يعد الأسرى إلى ديارهم بحلول 20 يناير فسيكون الأمر جحيمًا.
ونقلت قناة الشرق عن قيادي في حركة "حماس" الإثنين، إن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، "باتت أقرب من أي وقت مضى".
وأضاف القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه "نحن أقرب من أي وقت مضى، للتوصل لصفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار إذا لم يقم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بتعطيل الاتفاق".
وشدد القيادي على أن المطلوب حالياً، هو أن تمارس واشنطن ضغوطاً على نتنياهو لإتمام الصفقة.
وذكر أن "حماس وفصائل المقاومة، قدمت موقفاً متقدماً وبمرونة كبيرة، يتمثل بالموافقة على وقف تدريجي للحرب، وانسحاب تدريجي وفق جدول زمني محدد ومتفق عليه، وبضمانات الوسطاء الدوليين، من أجل وقف العدوان وحماية شعبنا".
وفي ظل الحديث عن اقتراب التوصل لصفقة في غزة، نفى مصدر مصري مطلع، ما زعمته تقارير إعلامية عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفيما سبق نقلت وكالة رويترز البريطانية عن مصادر مطلعة على الاجتماعات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريقه إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت المصادر، إنه من المتوقع توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في الأيام المقبلة.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن نتنياهو متواجد في القاهرة، من أجل التوقيع على اتفاق تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وكانت تقارير صحفية تتحدث عن اتفاق ما بين إسرائيل وحركة حماس حول تبادل الأسرى، بعد قبول حركة حماس بتواجد قوات إسرائيلية في بعض المناطق في قطاع غزة.
فيديو قد يعجبك: