فشل وساطة أمريكا لوقف القتال في المناطق الكردية بشمال سوريا
بيروت- (د ب أ)
فشلت جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة من أجل تأمين وقف إطلاق النار في المناطق الكردية بشمال سوريا، وفقا لما ذكرته جماعة كردية مساء يوم الإثنين، مشيرة إلى رفض تركيا قبول النقاط الرئيسية في المفاوضات.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، والمكونة من الأكراد، إن أنقرة هي التي تتحمل المسؤولية، وأضافت أن تركيا لم تأخذ المفاوضات على محمل الجد.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان: "على الرغم من الجهود الأمريكية لوقف الحرب، استمرت تركيا في تصعيد حربها على المناطق الكردية في الفترة الأخيرة."
وتعرض الأكراد لضغوط متزايدة منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر، حيث تقدمت قوات الجيش الوطني السوري ، المدعومة من تركيا، مؤخرا إلى الأراضي التي تسيطر عليها القوات الكردية، وسيطرت على مدينة منبج الاستراتيجية بعد معارك عنيفة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وتركيا هما عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن الطرفين يقفان على طرفي نقيض في هذا الصراع من خلال وكلائهما.
وبحسب الخبراء، فإن تركيا تسعى لدفع الفصائل الكردية شرق نهر الفرات، وربما تمهيد الطريق لمزيد من التقدم من قبل الجماعات المؤيدة لتركيا نحو مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية السورية الكردية.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق العنف في سوريا: "الجانب التركي يستعد لشن هجوم على كوباني. وأخشى أن يكون ذلك قريبا."
وفي حين أن قوات سوريا الديمقراطية هي شريك مهم للولايات المتحدة في مكافحة جماعة داعش المتطرفة في سوريا، فإن تركيا ترى أن "قسد" هي فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور، وبالتالي تعتبرها منظمة إرهابية.
فيديو قد يعجبك: