ما هي مطالب تركيا من الإدارة الجديدة في سوريا؟

(وكالات)

طالب وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بإنهاء محاولات الهيمنة الإقليمية التي تتجسد في سعي بعض الدول بحسب تعبيره للسيطرة على أخرى من خلال أطراف بالوكالة، وذلك خلال مقابلة مع قناة "الحدث" السعودية.

في إجابته على سؤال حول إمكانية وجود توافق دولي لإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، شدد فيدان على أن تركيا لم تكن طرفًا في أي خطط تستهدف تغيير النظام في دمشق أو تمهيد الطريق لهيئة تحرير الشام، قائلًا إنه بعد اندلاع العمليات العسكرية من قبل هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، عملت أنقرة على تقليل الخسائر، لكنها لم تشارك في أي تخطيط مسبق أو تنسيق مع دول أو جماعات".

ونفى الوزير مزاعم تعاون تركيا في تسهيل هروب الأسد، قائلاً إن هذه الادعاءات تفتقر إلى الصحة وإن بلاده لم تلعب أي دور في هذا الشأن.

وتحدث فيدان عن 3 مطالب دولية أساسية تواجه السلطة الجديدة في سوريا، تتعلق بمحاربة الإرهاب، وضمان حقوق الأقليات، وتشكيل حكومة شاملة. وأوضح أن هذه المطالب تشمل منع التنظيمات الإرهابية من استغلال الأراضي السورية، وضمان معاملة خاصة للأقليات مثل المسيحيين والأكراد والعلويين والتركمان، وتشكيل حكومة تضمن التمثيل العادل لجميع الأطياف ولا تشكل تهديدًا لجيرانها.

وأضاف فيدان أن هناك إجماعًا دوليًا على ضرورة أن تكون السلطة الجديدة في دمشق قادرة على تحقيق هذه المبادئ الأساسية.

وكشف فيدان عن رؤية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمرحلة جديدة في المنطقة، مؤكدًا أن تركيا تناقش هذه الرؤية مع حلفائها وأصدقائها الإقليميين.

وأوضح أن الرؤية تركز على رفض الهيمنة بأي شكل، سواء كانت إيرانية، تركية، أو عربية، مشددًا على أهمية بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل بين دول المنطقة.

وأكد فيدان على ضرورة التخلي عن السياسات الإمبريالية التي تقوم على فرض النفوذ من خلال أدوات بالوكالة أو تقديم الدعم المالي لتحقيق مكاسب سياسية.

ودعا إلى تعاون إقليمي بروح من الشراكة قائلاً "حان الوقت لدول المنطقة أن تجتمع وتعمل معًا على أساس احترام السيادة الوطنية، لتحقيق مصالح مشتركة وإرساء نظام خاص بالمنطقة يعزز الاستقرار والازدهار".