كوسوفو.. السلطات تقبض على 8 أشخاص بعد انفجارات استهدفت البنية التحتية
بريشتينا (كوسوفو) - (أ ب)
ألقت شرطة كوسوفو القبض على ثمانية أشخاص عقب انفجار أحدث أضرارا في بنية تحتية رئيسية شمالي البلاد، مما جدد التوترات مع صربيا المجاورة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وحمل رئيس وزراء كوسوفو اليوم السبت، جماعات تدعمها صربيا مسؤولية انفجار قوي ألحق أضرارا بقناة مياه وأدى إلى قطع إمدادات المياه والكهرباء مؤقتا عن مدن كوسوفو.
وأضاف رئيس الوزراء ألبين كورتي أن الانفجار الذي وقع أمس الجمعة، في فراجه، على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة بريشتينا، تسبب في قطع إمدادات المياه عن بعض المدن.
جاء ذلك في أعقاب انفجارين آخرين وقعا مؤخرا في مباني مركز للشرطة والسلطات المحلية، في المنطقة ذاتها، في شمال البلاد، التي تسكنها أغلبية من الأقلية العرقية الصربية.
ولم يتم تسجيل إصابات في انفجار أمس الجمعة، والذي استهدف قناة مياه تمد اثنين من محطات الطاقة المهمة التي تعمل بالفحم في شمال كوسوفو.
يشار إلى أن هذا ثالث حادث مشابه في غضون ثلاثة أيام في المنطقة، التي يقطنها عدد كبير من الصرب العرقيين.
وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي عبر منصة إكس "هذه التصرفات هي من عمل منظمات إرهابية ذات احتمالية كبيرة أنهم مدعومين من بلجراد، في محاولة فاشلة لتقويض الديمقراطية القوية والمرنة"، بحسب وكالة (د ب أ).
وأدان حزب أقلية الصرب في كوسوفو "سربسكا ليستا" الأضرار التي لحقت بالقناة وطالب بتحقيق من جانب قوة كوسوفو التي يرأسها الناتو ومهمة الاتحاد الأوروبي لسيادة القانون "إيوليكس"، وفق (د ب أ).
ونفذت شرطة كوسوفو، مداهمة كبيرة في قرية زوبين بوتوك بالقرب من الانفجار، وزاد التواجد الشرطي في قرية زفيتشان بعدما هاجم أشخاص مجهولون قسم الشرطة ومبنى للسلطات المحلية هناك بالقنابل اليدوية، بحسب (د ب أ).
ووصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اتهامات كورتي بأنها لا أساس لها "وجاءت قبل أوانها دون دليل"، وفقا لوكالة (د ب أ).
وقال جازمند هوجا رئيس شرطة كوسوفو إن الانفجار الذي وقع في القناة تم تصنيفه باعتباره عملا إرهابيا، بحسب (د ب أ).
وذكر وزير الداخلية جلال سفيتشلا إنه تم إجراء مداهمات في 10 مواقع مختلفة عقب الحادث، وفقا لـ (د ب أ).
وذكرت تقارير أن المداهمات أسفرت عن مصادرة ثلاث قنابل يدوية وبندقيتين من طراز "إيه كيه 47"ومسدس وذخيرة من عيارات مختلفة وأجهزة تفجير، و200 من أطقم الزي العسكري وخوذات عسكرية وأقنعة وسكاكين وأموال، حسبما ذكرت وكالة (د ب أ).
وأدانت قوة كوسوفو التي يرأسها الناتو في بيان اطلعت عليه وكالة (د ب أ) الحادث اليوم وذكرت أنها شاركت في التعامل مع آثاره.
ومازال التوتر بين كوسوفو وصربيا مرتفعا رغم محاولات دولية للوساطة.
وانفصلت كوسوفو التي يقطنها أغلبية من العرقية الألبانية، عن صربيا في 1999 بمساعدة الناتو وأعلنت الاستقلال في 2008، وتعترف أكثر من مئة دولة باستقلال كوسوفو ليس من ضمنها صربيا.
فيديو قد يعجبك: