لجنة الإنقاذ الدولية تحذر من أزمة صحية عامة في ليبيا بمناطق الفيضانات
درنة - (د ب أ)
حذرت لجنة الإنقاذ الدولية اليوم الاثنين من "أزمة صحية عامة تتصاعد بشكل سريع" في المناطق التي ضربتها الفيضانات فى شرق ليبيا، لا سيما مدينة درنة الأشد تضررا.
وذكرت اللجنة في بيان صحفي أن "الفيضانات الأخيرة قد لوثت بشكل بالغ مصادر المياه وخلطها بالصرف الصحي، وجعلتها غير آمنة للاستهلاك وتُعرض المجتمعات لمخاطر صحية جسيمة".
كانت عاصفة دانيال القوية قد ضربت ليبيا التي تمزقها الحرب في العاشر من أيلول/ سبتمبر بعد أن ضربت من قبل اليونان وبلغاريا وتركيا.
وانهار سدان في المرتفعات فوق ميناء درنة، ما أدى لاكتساح المياه لمناطق واسعة من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن درنة سجلت بالفعل إصابة 55 طفلا على الأقل بالمرض نتيجة تلوث المياه.
وقالت إن "المياه الملوثة يمكن أن تؤدي إلى انتشار أمراض تنتقل بالماء، ما يعرض السكان الضعفاء لا سيما النساء والأطفال لخطر متزايد".
ونُقل عن المدير القطري للجنة في ليبيا، إيلي أبو عون، قوله إن "الوضع مأساوي في درنة والمناطق الأخرى المتضررة بالفيضانات في ليبيا".
وشدد على أن "الوصول إلى مياه نظيفة هو حق إنساني أساسي".
من ناحية أخرى، دعا ناشطون ليبيون ينتشرون في المناطق الأكثر تضررا بالكارثة، إلى فتح طرق جديدة للمناطق المتضررة من أجل تسهيل وصول المساعدات، وضمان حصولها على الدعم.
ويعرقل الدمار الذي لحق بالطرق والجسور جراء الفيضانات، قدرة وكالات الإغاثة على الدخول إلى مدن متضررة بما في ذلك درنة وسوسة وشحات والمرج والبيضاء ومجتمعات ريفية أخرى.
وقال ناشطون على تطبيق "واتس آب" للتراسل إن المجلس المحلي في البيضاء بدأ في إصلاح بعض الطرق الرملية المؤدية إلى مناطق نائية ضربتها الفيضانات.
كما قالوا إن المجلس قام بترتيب إرسال إمدادات عبر الجو، بدعم من طائرة عمودية مصرية.
فيديو قد يعجبك: