لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيكواس: نتواصل لاتخاذ كل التدابير الضرورية لعودة النظام الدستوري إلى النيجر

01:28 م الأربعاء 09 أغسطس 2023

إيكواس تبحث عن تسوية للأزمة في النيجر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أبوجا - (أ ف ب)

أعطت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الأولوية للدبلوماسية في البحث عن تسوية للأزمة في النيجر، مع الإبقاء على تهديدها بالتدخل عسكريا من أجل "إعادة النظام الدستوري".

وأعلنت إيكواس في بيان ليل الثلاثاء/الأربعاء أنها تواصل "اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان عودة الانتظام الدستوري إلى النيجر" مع إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه بعد الانقلاب الذي أطاحه في 26 يوليو.

وكان رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى حاليا رئاسة المنظمة أكد مساء الثلاثاء أن الدبلوماسية تبقى "أفضل سبيل" يمكن اتباعه، بدون استبعاد تدخل عسكري، وفق ما أفاد المتحدث باسمه أجوري نغيلالي مشددا على أن إيكواس "لم تستبعد أي خيار".

وأدلى تينوبو بموقفه مساء الأحد مع انتهاء مهلة من سبعة أيام حددتها المنظمة في 30يوليو للانقلابيين الذين استولوا على السلطة في نيامي.

ومن المقرر أن تعقد إيكواس قمة الخميس في أبوجا عاصمة نيجيريا.

ولا يبدي العسكريون الانقلابيون في النيجر اهتماما بعروض الحوار.

ولم يتمكّن وفد مشترك يضمّ ممثّلين لإيكواس والأمم المتحدة والاتّحاد الإفريقي من زيارة النيجر الثلاثاء، على ما أكدت المنظمة الإفريقية مساء.

وأوضحت إيكواس أن هذه المهمة ألغيت إثر رسالة وجّهتها السلطات العسكريّة في النيجر وقالت فيها إنّه "لا يسعها استقبال الوفد الثلاثي".

في المقابل، أفاد العسكريون في نيامي عن أسباب تتعلق "بالأمن في ظل أجواء التهديد بشن عدوان على النيجر".

في وقت سابق، قالت الخارجيّة النيجريّة في رسالة موجّهة إلى ممثّلية إيكواس في نيامي، إنّ "السياق الحالي من غضب السكّان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة".

محادثات "صريحة للغاية"

وإلى تأجيل زيارة الوفد، أصدرت السلطات الانقلابية مؤشرا آخر إلى ريبتها حيال الوساطات الجارية، مع تعيينها رئيس وزراء مدنيا هو علي الأمين، في ما يُعدّ خطوة أولى نحو تعيين حكومة انتقالية.

وأعلنت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، الثلاثاء أنها تدعم "جهود دول المنطقة لإعادة الديمقراطية" في النيجر.

كذلك سعت الولايات المتحدة، شريكة فرنسا في محاربة الجماعات الجهادية الناشطة في هذا البلد الغني باليورانيوم وفي قسم كبير من منطقة الساحل، إلى الحوار.

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه تحدث إلى بازوم الموجود في الإقامة الجبرية في نيامي "للتعبير عن جهودنا المتواصلة بحثا عن حل سلمي للأزمة الدستورية الحالية".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر صرح الثلاثاء "ما زال لدينا أمل، لكننا أيضا واقعيون جدا" بالنسبة الى فرص نجاح المسار الدبلوماسي، معتبرا "من المؤسف تماما" إرجاء زيارة وفد إيكواس.

وزارت مساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند الإثنين نيامي حيث التقت الانقلابيين في اجتماع لم يحضره الجنرال عبد الرحمن تياني، الرجل القوي الجديد في النيجر. كما أنها لم تلتقِ بازوم.

وأقرّت بأنّ المحادثات "كانت في منتهى الصراحة واتّسمت أحيانا بالصعوبة".

وتشهد علاقات قادة نيامي الجدد توتّرا مع الدول الغربية ومعظم الدول الإفريقية التي دانت الانقلاب، إلّا أنّ مالي وبوركينا فاسو اللتين يقودهما أيضا عسكريون استولوا على السلطة بالقوة عامي 2020 و2022 على التوالي، تبديان تضامنهما مع النيجر.

وأعلن البلدان أنه إذا تعرضت النيجر لهجوم من إيكواس، فسيكون ذلك بمثابة "إعلان حرب" عليهما.

الثلاثاء وجّه البلدان رسالتين مشتركتين إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، شدّدا فيهما على ضرورة اضطلاع الهيئتين بـ"المسؤولية" في منع "أي تدخّل عسكري ضد النيجر" ومحذّرين من تداعيات "أمنية وإنسانية لا يمكن التنبؤ بها".

وعلى صعيد آخر، اعتبر بلينكن في مقابلة أجرتها معه هيئة "بي بي سي" الثلاثاء أن "ما حدث. في النيجر لم يكن من تنظيم روسيا أو فاغنر" إلّا أن مجموعة المرتزقة الروسية "ستحاول استغلاله".

تُقدّم مجموعة فاغنر خدمات للأنظمة الإفريقية التي تواجه أزمات، ولا سيما مالي وإفريقيا الوسطى حيث تحمي السلطة القائمة وتقدم التدريب العسكري. في المقابل، تستغل الموارد المحلية ولا سيما المناجم.

وفي رسالة أخرى، قالت الخارجيّة النيجريّة إنّ "التصاريح الدبلوماسيّة الدائمة" الممنوحة عام 2023 "لطائرات الدول الصديقة وشركاء النيجر عُلّقت موقّتا"، من دون تحديد نوع الطائرات أو الدول المعنيّة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: