بري: انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لن يتحقق إلا بالتوافق والحوار
بيروت - ( د ب أ ):
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الأربعاء، إلى الكف عن تبادل الاتهامات بإطالة أمد الفراغ الرئاسي، مطالبا بـ "الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وذلك بالتوافق وعن طريق الحوار".
وقال بري، في تصريح صحفي: "بعد جلسة اليوم، كفى رمياً بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ، ولنعترف جميعاً بأن الإمعان بهذا السلوك والدوران في هذه الحلقة المفرغة وانتهاج سياسة الإنكار لن نصل إلى النتيجة المرجوة التي يتطلع اليها اللبنانيون والأشقاء العرب والأصدقاء في كل أنحاء العالم، الذين ينتظرون منا أداءً وسلوكاً يليق بلبنان وبمستوى التحديات والمخاطر التي تهدده".
وأضاف " إن بداية البدايات لذلك هو الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وذلك لن يتحقق إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار".
واعتبر أن الحوار يجب أن يكون "بدون شروط ولا يلغي حق أحدٍ بالترشح "، داعيا إلى "حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤية مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق دون إقصاء أو عزل أو تحد أو تخوين، حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة".
وتابع بري "آن الآوان لكي يمتلك الجميع الجرأة والشجاعة من أجل لبنان بسلوك هذا الطريق فهل نحن فاعلون؟".
وشكر الوزير الأسبق ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، النواب الذين صوتوا له خلال الجلسة النيابية الـ 12 ، متمنيا أن يكون المشهد الجديد حافزاً على التلاقي على خيار إخراج لبنان من الأزمة.
وقال أزعور ،عقب انتهاء الجلسة التي حصل فيها على أعلى عدد من أصوات النواب ، في بيان، :"اتقدم بالشكر والتقدير من جميع النواب الذين أولوني ثقتهم من خلال تصويتهم لي في الدورة الأولى من جلسة اليوم".
وأضاف " أتمنى أن يكون المشهد الجديد حافزاً على التلاقي على خيار إخراج لبنان من الأزمة، من خلال احترام ما عبّرت عنه غالبية النواب".
وتوجه رئيس تيار "المردة" الوزير الأسبق سليمان فرنجية، في تصريح بالـ"شكر للنواب الذين انتخبوه ولرئيس المجلس نبيه بري" ، قائلا "ثقتهم أمانة".
وأضاف فرنجية :" نحترم رأي النواب الذين لم ينتخبوني وهذا دافع لحوار بنّاء مع الجميع نبني عليه للمرحلة المقبلة لإحقاق المصلحة الوطنية".
وكان مجلس النواب أخفق في وقت سابق ، اليوم ، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب تعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب.
وعقدت الجلسة اليوم برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائباً ، وبلغ عدد المقترعين 128 نائباً.
وتنافس في الجلسة مرشحان هما الوزيران فرنجية، وأزعور ، حيث حصل أزعور ،وهو مرشح القوى السياسية المعارضة ، على 59 صوتاً من أصوات النواب، في الدورة الأولى من الجلسة ، فيما حصل فرنجية المدعوم من " حزب الله" و" حركة أمل"، وحلفائهم على 51 .
وحصل الوزير الأسبق زياد بارود على سبع أصوات، وصوت ثمانية نواب " لبنان الجديد"، وصوت نائب واحد بورقة بيضاء، وصوت نائب واحد لقائد الجيش جوزاف عون، واعتبرت ورقة واحدة ملغاة.
ولم تنعقد الدورة الثانية بسبب فقدان النصاب.
وينتخب رئيس الجمهورية اللبنانية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين ( 86 ) من أصوات مجلس النواب في الدورة الأولى ،وإذا لم يحصل المرشّح على أصوات تلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة ويكتفي المرشح بالغالبية المطلقة من الأصوات (65).
وكانت ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون انتهت في 31 اكتوبر الماضي، ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي.
ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 11 جلسة خصصت لهذا الشأن، كان أولها في 29 سبتمبر 2022، وآخرها في 19 يناير الماضي.
فيديو قد يعجبك: