بعد الرياض وطهران.. هل يعيد العراق العلاقات بين مصر وإيران لطبيعتها؟

وكالات

كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" في تقرير لها، عن استضافة العراق مباحثات بين مصر وإيران بدأت نهاية الأسبوع الماضي لبحث تطبيع العلاقات، وتطرقت إلى الحد من التوتر في الأماكن التي تمارس فيها إيران نفوذًا كبيرًا ، مثل اليمن ولبنان وسوريا.
وقال مسؤول عراقي، إن بغداد استضافة محادثات بين الجانب المصري والإيراني في شهري مارس وأبريل الماضيين، مشيرًا إلى ترحيب الجانبين بوساطة بغداد.
وقالت الصحيفة: "يبدو أن المباحثات في بغداد أصبحت جزء من إعادة تنظيم إقليمي بعد الوساطة في المحادثات بين السعودية وإيران، التي انتهت بإعادة استئناف العلاقات بين البلدين بعد قطيعة منذ عام 2016".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، أكدت أمس الاثنين، استعداد طهران، لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: "تبادل الرسائل والتواصل بين القاهرة وطهران يتم من خلال مكاتب رعاية المصالح ولم يكن لدينا أي عوائق أو قيود على هذه المحادثات"، مضيفًا أن إيران أعلنت سابقًا أنه ليس لديها أي قيود على توسيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، وهذا المسير من أولويات سياساتها الخارجية، وإرادة القاهرة في زيادة مستوى التعاون بين مصر وإيران يمكن أن تسهل هذا المسير".
وأكد كنعاني استعداد طهران لتقوية وتعزيز علاقاتها مع القاهرة.
وقال إن العلاقات الإيرانية المصرية تنشط حاليا على مستوى مكاتب حماية المصالح ورئيسا المكتبين متواجدان في إيران ومصر وليس لدينا قيود أو معوقات في هذا الصدد.
وفي مارس الماضي، أكد وزارة الخارجية الإيرانية أهمية العلاقة بين إيران ومصر، قائلة: "مصر دولة مهمة في المنطقة، والمنطقة بحاجة إلى التآزر بين إيران ومصر، ونحن نؤمن باتخاذ خطوات جديدة لتحسين العلاقات".
وفي نهاية مارس، أعلن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، أنه قرر منح تأشيرات دخول للسياح الإيرانيين القادمين إلى مصر، في إطار امتيازات التأشيرات التي تقدمها الدولة لتشجيع السياحة.
ورحبت مصر في 10 مارس الماضي، باتفاق السعودية وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد قطيعة 7 سنوات، وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه وإعلانه من بكين تقرر إعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.