لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استشهاد 13 فلسطينيًا بينهم قادة من الجهاد الإسلامي في قصف إسرائيلي على غزة

10:12 ص الثلاثاء 09 مايو 2023

الاحتلال الإسرائيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

غزة - (ا ف ب)

استشهد 13 فلسطينيًا على الأقل بينهم ثلاثة من أبرز القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي فجر الثلاثاء في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على أهداف في قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة التي تديرها حركة حماس تلقته وكالة فرانس "ارتقى 13 شهيدا وأصيب 20 مواطنًا بجراح مختلفة حتى اللحظة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة".

وأضاف البيان أن عددا من النساء والأطفال من بين الضحايا، مشيرا إلى أن "طواقم الإسعاف لا زالت مستمرة في اجلاء الضحايا من المناطق التي استهدفها الاحتلال".

وشاهد مراسل فرانس برس في غزة النيران تندلع في سطح مبنى مباشرة بعد الضربات فيما هرعت سيارات الإسعاف لإجلاء الضحايا.

من جانبها، نعت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، في بيان "الشهيد القائد جهاد الغنام أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس والشهيد القائد خليل البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس والشهيد القائد طارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية".

وفي رفح، جنوب قطاع غزة، شاهد مصوّر فرانس برس جثة رجل تم التعريف عنه على أنه غنام.

وأوضح بيان سرايا القدس أن "الشهداء ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة فجر اليوم ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم".

وأكد مصوّر فرانس برس أنه رأى جثة فتى في مشرحة مستشفى الشفاء في غزة حيث تجمّع المعزون.

بدوره أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان تنفيذ مقاتلاته الحربية الغارات الجوية على القطاع واستهداف القادة الثلاثة في حركة الجهاد التي تعتبرها الدولة العبرية بأنها "إرهابية".

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ريتشارد هيشت للصحافيين إن الجيش "حقق ما كنا نرغب بتحقيقه" في الضربات التي شاركت فيها 40 طائرة، على حد قوله.

وفي ردّه على أسئلة الصحافيين بشأن سقوط أطفال ضمن الضحايا، قال هيشت "إذا كانت هناك بعض حالات الموت المأساوية، فسننظر في الأمر".

وأفاد مصدر أمني فلسطيني أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت عدة غارات عنيفة على أهداف في قطاع غزة، من بينها منازل لقياديين في حركة الجهاد الإسلامي.

كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لسرايا القدس في مناطق مختلفة في قطاع غزة.

وتواصلت الانفجارات الناجمة عن الضربات الجوية التي بدأت بعض وقت قصير من الساعة الثانية فجرا (23,00 ت غ) على مدى نحو ساعتين، بحسب مراسلي فرانس برس.

انفجارات

وفي بيانات منفصلة تم فيها تقديم تفاصيل عن كل من شخصيات حركة الجهاد الإسلامي الذين استشهدوا أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "سيواصل العمل من أجل أمن المدنيين في دولة إسرائيل".

ولفت الجيش إلى أن غنام كان "من بين أعضاء المنظمة الأعلى رتبة" والذي "أوكلت له مهمة تنسيق نقل الأسلحة والأموال بين منظمة حماس الإرهابية" وحركته.

وأفادت إسرائيل أن البهتيني كان "مسؤولا عن الصواريخ التي أُطلقت تجاه إسرائيل في الشهر الماضي".

وأما عز الدين، وهو من سكان جنين في شمال الضفة الغربية، فكان مؤخرا "يخطط ويوجّه لعدة هجمات تستهدف" مدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية. وأُفرج عنه من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، وأبعدته إسرائيل إلى غزة.

وأفاد مصدر في الجهاد الإسلامي فرانس برس بأن عز الدين كان ضمن وفد من الحركة سيتوجّه إلى القاهرة لحضور اجتماع الخميس، أُلغي اثر الضربات الإسرائيلية.

ولفت هيشت إلى أن الجيش "يتابع تطورات هذه المسألة" فيما صدرت أوامر للسكان الإسرائيليين المقيمين على مسافة 40 كلم أو أقل عن الحدود مع غزة للمكوث في الملاجئ حتى مساء الأربعاء.

وأفاد الجيش لاحقا بأن قواته دخلت نابلس في شمال الضفة حيث أفاد سكان فرانس برس عن سماع دوي انفجارات خلال عملية الدهم.

"خيارات مفتوحة"

من جانبها، توعدت حركة الجهاد ب"الرد". وقال المتحدث باسمها طارق سلمي في بيان إن "المقاومة ستبدأ من حيث انتهت المعارك السابقة، كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال".

وتابع "الاحتلال ضرب عرض الحائط بكل مبادرات الوسطاء والمقاومة ستثأر للقادة الشهداء".

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان إن "اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة".

وشدد أن "العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته، المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر".

وأغلقت إسرائيل معابرها المتصلة بالقطاع.

وذكر مسؤول في هيئة المعابر الفلسطينية أن الجانب الإسرائيلي أبلغهم ب"إغلاق معبر بيت حانون(ايريز) شمال القطاع، ومعبر كرم ابو سالم التجاري (جنوب) حتى إشعار آخر".

كما أعلن رئيس المكتب الاعلامي في حكومة حماس تعليق الدوام للمؤسسات الحكومية والتعليمية "حتى إشعار آخر".

وكانت الجبهة بين إسرائيل وقطاع غزة قد هدأت بعدما شهدت الأسبوع الماضي قصفا متبادلا أوقع قتيلا وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي.

ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد وفاة القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان (45 عاماً) نتيجة اضراب عن الطعام استمر نحو ثلاثة أشهر في سجن الرملة.

وفي أغسطس 2022، أدت اشتباكات مسلحة استمرت لثلاثة أيام بين إسرائيل والجهاد الإسلامي إلى استشهاد 49 فلسطينياً، بينهم 12 من أعضاء الجهاد، وفقا للحركة، وما لا يقلّ عن 19 طفلا، وفقا للأمم المتحدة.

ومنذ بداية يناير، استشهد أكثر من 120 فلسطينيا وقتل 19 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: