لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف يقرأ حزب أردوغان المشهد الانتخابي وما هي حساباته؟

12:08 م الأحد 07 مايو 2023

أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أنقرة - (بي بي سي)

أيام ويتوجه الناخبون في تركيا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو الحالي.

تستعد الأحزاب السياسية لاستخدام تكتيكات جديدة لإقناع الناخبين بالتصويت لها، ويناقش حزب العدالة والتنمية الحاكم سبل استمالة الناخبين المترددين.

في كواليس حزب العدالة والتنمية تسود بعض تقديرات مفادها أن "السباق بين الرئيس رجب طيب أردوغان والمرشح الرئاسي لتحالف الأمة، كمال كليجدار أوغلو شديد المنافسة أو أن أردوغان متقدم بفارق نقطتين فقط".

تقديرات الحزب تقول أنه سيخسر حوالي ما بين 1 الى 2 في المئة من أصوات الناخبين لصالح حزب (الديمقراطية والتقدم) وحزب (المستقبل) المنتمين لتحالف الأمة وسيعوض هذه الخسارة ناخبون أكراد محافظون لن يصوتوا لصالح حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كمال كليجدار أوغلو، وأن هذه النسبة قد تعيد أردوغان إلى الرئاسة.

يشدد حزب العدالة والتنمية أيضاً على أهمية استخدام أردوغان لغة "تصالحية" في الأسبوع الماضي قبل الانتخابات، والتي قيل إنها قد تؤتي ثمارها في حسم نتائج الانتخابات. كما أن تعددية قيادة المعارضة والأخطاء التكتيكية التي قد ترتكبها يمكن أن تؤدي إلى فوز أردوغان في الانتخابات.

في كواليس حزب العدالة والتنمية، هناك من يتوقع فوز أردوغان بالانتخابات في الجولة الأولى، وإن كان بهامش ضئيل، وهناك أيضاً من يعتقد أن فرص كليجدار أوغلو وأردوغان متعادلة ولا يمكن استبعاد خوض جولة انتخابات رئاسية ثانية .

عام 2015.. لا يشبه 7 يونيو أو 1 نوفمبر

على أرض الواقع تسود "لا مبالاة بالانتخابات"، الأمر الذي يجعل حزب العدالة والتنمية يقف عندها ويفكر، وهناك تحليلات تقول "لا وجود لأجواء انتخابية على الساحة، الموقف هو كما لو أن البلاد غير مقبل على أي انتخابات في 14 مايو. الناس ليسوا بعيدين عنا، لكنهم أيضاً غير مهتمين بالسياسة".

صرح بعض المسؤولين التنفيذيين في الحزب، في معرض نقل ملاحظاتهم من الميدان، أن موقف الناخبين في هذه العملية مختلف تماماً عن انتخابات 7 يونيو 2015 ، التي فقد فيها حزب العدالة والتنمية أغلبيته في البرلمان لأول مرة بعد وصوله إلى السلطة في عام 2002، وانتخابات الأول من نوفمبر 2015، التي فاز فيها في الانتخابات بقوة لأول مرة.

قبل السابع من يونيو، كان الناخبون يتصافحون دون أن يتحدثوا وكانوا يتصرفون ولسان حالهم يقول "لا شأن لنا بكم". ولكن الأمر مختلف مع الشخص نفسه لو كان ذلك قبل الأول من نوفمبر. كان سيقول "إنكم ترتكبون أخطاء أو أحسنتم صنعاً"، كان سيتفاعل سواء كان عبر التصفيق أو يحمر خجلاً.

لكن الآن الجو مختلف، إنهم ليسوا بعيدين عنا، لأن لهم مصلحة في ذلك، لكهنم لا يهتمون بالسياسة".

أمل حزب العدالة والتنمية وأخطاء المعارضة وأسلوب أردوغان

بينما يعزو بعض مسؤولي حزب العدالة والتنمية عدم اكتراث الناخب بالسياسة إلى التعب من المعارك والصراعات السياسية، يشيرون إلى أن تكتيك "تصعيد التوتر" في هذه العملية له عواقب على الحكومة والمعارضة على حد سواء.

في حزب العدالة والتنمية، يُقال إن قرار تحالف العمل والحرية بدعم كليجدار أوغلو أخاف الناخبين في الغرب، على الرغم من أنه أدى إلى تأييد تحالف الأمة في الشرق والجنوب الشرقي.

يُنظر إلى بعض قادة أحزاب التحالف، الذين يتحدثون أحياناً أكثر من كليجدار أوغلو على المسرح على أنهم عوامل نفور من المعارضة.

هناك أراء تقول إن استخدام الرئيس أردوغان للغة تصالحية مع جميع الشرائح بدلاً من الأسلوب القاسي والعدائي سيغير مزاج الناخبين.

توقع تأييد نسبة 1 إلى 2 في المئة من ناخبي حزب اليسار الأخضر.

يصعب على أردوغان تحقيق النتيجة المرجوة في شرق البلاد وجنوبي شرقها بعد أن قرر حزب اليسار الأخضر دعم كليجدار اوغلو.

بينما يقول موظفو حزب العدالة والتنمية إن دعم حزب "هدى بار" لن يكون كافياً للفوز في الانتخابات، فإنهم يأملون بأن لا يدلي الأكراد المحافظون بأصواتهم لصالح حزب الشعب الجمهوري.

إن 1-2٪ من الناخبين الأكراد المحافظين الراغبين في الاستقرار "غير المرتبطين بالإرهاب" والذين يفكرون في مستقبل أبنائهم "لا يفضلون خوض مغامرة جديدة" وسيصوتون لصالح أردوغان كرئيس حتى لو صوتوا لصالح حزب اليسار الأخضر في الانتخابات البرلمانية وهذا يحقق الفوز لأردوغان".

في كواليس حزب العدالة والتنمية، يُعتقد أن خسارة 1-2 في المئة من الأصوات بسبب تشكيل علي باباجان وأحمد داوود أوغلو لحزب منفصل وانضمامهما إلى تحالف الأمة، سيُعوض بأصوات الناخبين الأكراد المحافظين.

"بعض الوزراء حققوا الانسجام والبعض تسبب بمشاكل في المنظمة"

تجري مناقشة أداء أعضاء مجلس الوزراء الحاليين الذين يقودون حملات انتخابية على رأس قائمة مرشحي الحزب في دوائرهم الانتخابية، منذ فترة طويلة.

يشير موظفو الحزب إلى أن الوزراء الذين يتواصلون بشكل جيد مع المواطنين والمنظمات الحزبية يحققون نتائج ايجابية على الأرض ولهم تأثير متزايد على الناخبين.

إيجاد حلول لمشاكل المواطنين يحقق مكاسب انتخابية للحزب.

لكن بعض الوزراء لا يستطيعون خلق حوار مع منظمات الحزب ويقولون أن لديهم مشاكل في إقامة حوار مع الناخبين وأنهم لا يستطيعون تفعيل منظمات الحزب.

"قد يؤدي تغيير نظام التحالف والقائمة المنفصلة إلى خسارة حوالي 20 نائباً"

في الانتخابات البرلمانية، يهدف حزب العدالة والتنمية إلى الفوز بـ 301 مقعد لتحقيق الأغلبية في الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا.

ولكن، بسبب تغير النظام الانتخابي وحقيقة أن أصوات التحالف لا تؤثر على انتخاب نواب الأحزاب السياسية، ودخول حزب الحركة القومية و حزب الوحدة الكبرى وحزب الرفاه الجديد، المنتمين إلى "تحالف الأمة" في الانتخابات، بقوائم منفصلة، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى خسارة بعض المقاعد خاصة في الدوائر الانتخابية التي تضم عدداً قليلاً من النواب.

ويُشار إلى أن قواعد حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية قد تداخلت منذ عام 2018 ، وأن التصويت يتأرجح بين الحزبين.

يذكر أن الناخبين الغاضبين من حزب العدالة والتنمية توجهوا نحو حزب الحركة القومية، لكنهم لم يغادروا التحالف.

وبينما لا يتردد ناخبو أحزاب التحالف في التصويت لأردوغان كما يقال، لكنهم سيصوتون لحزبهم بكل تأكيد لضمان فوز نوابهم.

يجادل البعض بأن حقيقة أن الأحزاب السياسية - باستثناء حزب الجيد - التي تنتمي إلى تحالف الأمة، لم تطرح قوائم مستقلة وتدخل الانتخابات مع قوائم حزب الشعب الجمهوري، "لا تخلق انسجاماً" بسبب تباين القواعد الشعبية لهذه الاحزاب.

ويقال أن بعض الناخبين الذين يفكرون في التصويت لصالح حزب "السعادة" و"حزب الديمقراطية والتقدم" و"حزب المستقبل" لن يصوتوا لصالح حزب الشعب الجمهوري بسبب القائمة المشتركة، بل سيتوجهون إلى أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

مجلس الوزراء

لو فاز اردوغان بالرئاسة في 14 مايو ، سيعين بعض المقربين منه الذين لم يتم ترشيحهم للبرلمان بسبب وجودهم في البرلمان لثلاث دورات متتالية في مجلس الوزراء، وسيتم تكليف بعضهم بمهام حزبية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: